عيش معاق
شعر: بسام اليافعي | اليمن
أَلا أيُّها الليلُ قُلْي أَمَا
لهذا الدجى في حياتي انفلاق
***
تطاولَ حتى كأنِّي به
أُدَارِي بموتي البطئ اللحاق
***
وأَنِْبشُ من بين أكوامِه
لأَنْفاسي يا ليلُ دفءَ اختناق
***
فلا الكونُ في صدره واسعٌ
ولا العيشُ بعد الجفاءِ يُطاق
***
ولا القلبُ بعد الحبيبُ الذي
سقاه من الصَدِّ كأسَ الفراق
***
وكم كان في قُرْبِه كلما
رماه بِطَرف ٍِ يَشُدُّ الوَثاق
***
وإنْ لاحَ مِنْ ثَغْرِه بارقٌ
تَسارعَ في نبضه الإشتياق
***
فكيف وقد حالَ ما بيننا
من البينِ أَسْلاَهُ عيشٌ مُعَاق
***
تَبِيتُ النجومُ وفي مُقْلتي
على شاطئ الدمع تَنْعِي الرفاق
***
وتذهبُ لكنْ على مَوْعِدٍ
أشدَّ عَناءٍ و أقسى احتراق
***
فَيا لائِمينَ المُعَنَّى أَمَا
إلى مَنْ سقاه الردى والمَشَاق
***
تَمُرُّونَ مِنْ بابِه بالذي
أُعَانِي ولكن. بأرقى سِياق
***
وبين يديه بهذا النُحُول
تُرِيقُونَ دمعَ اعتذاري الرقاق
***
وَتَسْتَلْطِفُونَ بما بيننا
رِضَاهُ لهذا الجفا والشقاق
***
فكونوا ولو مَرةً في الحياة
دُعَاةَ سلامٍ وخلوا النفاق