بياض الحلم..تتغلغلين في روحي كما النور
شعر: سمير حمّاد
وأنت لا تصلين في الموعد ؟
أسمع موسيقاك العذبة ،
وهي تنبئني بقدومك , ولا تصلين ،
أتخيّل صورتك في الذرى يلامسها الغيم ،
تتغلغلين في روحي كما النور ،
لن يقدروا أن يغيّبوا صورتك عني ,
ولو اطفأوا نور عينيّ ،
ولن يُغيّبوا موسيقى جمالك ,
ولو صمّوا أذنيّ ،
سابقى أراك وأسمعك ،
وسأظلّ اشقّ طريقي اليك ،
ولو قطعوا قدميّ ،
وسأبقى أغرد باسمك ،
ولو سلبوا حنجرتي وقطعوا لساني ،
سأبقى اضمك الى صدري ,
ولو قطعوا ذراعيّ…
ستبقين في قلبي وذاكرتي ,
ولو أضرموا النار في رأسي وجسدي ،
كم اود لو أطوي أرضك ,
وأخبئها بي أضلاعي ،
كم أشبهك وتشبهينني ،
كوترين في قثارة ،
نصير نغماً واحداً ,
عندما يعزف علينا الوجود ،
ألحانه الخالد
ابقي هنا ايتها الفراشة ، لاترحلي ،
حلّقي فوق رأسي , وحولي ..
أحاول من خلالكِ أن أُعيد الفرحة لقلبي ,
وصورة الايام التي رحلتْ ،
وايام الطفولة التي ضاعت…ص.
ايتها الملاك الجميل الذي يذكّرني بشقاوتي , وضجيج صراخي , ودموعي،
عودي بي على اجنحتك , ألى الزمن الأحلى ،
تعبتُ من التنقّل بين خيام الصمت , وخلف بحار الرحمة ,
متى ساعود كما عدتِ , بعد أن كنتِ , ضائعة شريدة ،
كلانا يحمل بين ضلوعه للارض , عشقاً , ونارا ..
مثلكِ ، كنت , وما زلتُ , كأنّني , شبح الغياب ,
كم اكتويتُ , بنار الوقت ..
كم بحثتُ عن الضياء وعن مفاتيح النهار ..
تحطّين على عريشة الياسمين , كي تنامي على بياض الحلم ؟
هل ما زالتِ تبحثين عن الضوء , مثلي ,
ام أنك تنتظرين الريح , فوق الضفاف , كي تحملك عالياً؟؟
كل شيء ما يزال هنا منتظراً عودتنا،
الشاطئ والصحراء والعتمة والازهار والجداول والاسماك والعصافير ..
فاحفري معبدا لكِ في جذوع الشمس، وانتظري،
لن نتأخّر في الإياب