أدب

كرأس إبرة

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

 وإن كان الصباح الباكر
كبلور أصابه حجر طائش
وكان السلام حمامات مربعة كقوالب الصابون نافقة في حوض شجرة
وكانت خربشات رسام البورتريهات على الرصيف وجوه كالحة، حادة الملامح، معقودة النظرات..

وإن كان الشعر
قرية أسطورية
لا سرو فيها ولا شجر خوخ
ولا قاعة أوبرا ولا صخرة كبيرة جدا مقسومة نصفين
يقال: كانت وكانت
قسمها البرق نصفين

… وإن كان الصبح الأول
تمثال راقصة باليه زجاجية يستعمل كشمعدان على طاولة غرفة شبه مظلمة ..
ماذا ستكون زهرة ياسمين
سرب الحجل والدخان في نبات الحلفاء
والشجر الباسق
البعيد جدا
جدا
جدا
حتى أنه يبدو كرأس إبرة
خلف السبخة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى