لتهبي أيتها الريح المباركة
بقلم؛ سمير حماد
يامن تنتظرون الأمل كالسراب،
لماذا لم تفكّروا ،يوما,
أن أشواك الدمع، ستفاجئكم في نهاية الطريق؟
يامن أمضيتم حياتكم تبحثون عن الضوء ,
لماذا لم تفكروا يوما,أن سيوف الظلام ,
ستكون لكم بالمرصاد , عند كل مغيب؟
يا من تبحثون عن السعادة دون ملل ,
هل فكرتم يوماً , أن الحزن ,
سيكون قاب دمعتين على حبيب أو وطن؟
يا من تبحثون عن النصر,
هل وضعتم في حسابكم الهزيمة؟
يا من تننتظرون الشروق بلهفة ,
هل نسيتم أن كلّ شروق ,
سيتلوه غروبٌ وحسرة؟
لتهبّي ايتها الريح المباركة،
احملي أحلامنا وادفعي أشرعتنا ,
الى جزيرتنا المفقودة،
لتستمري في عبور المسافات ,
لن نأبه لعاصفة ,
ولن نتحسّر لتحطّم شراع ,
سنظل نلهث خلف أحلامنا ,
سنظل نرمي سهامنا ،
سنظل نبحث عن أماننا ،
عن جزيرتنا , ومينائنا المفقود ،
لن نترك الوطن , يُدفن في حفرة ,
او يحرق في محرقه ،
لن نترك الوطن ,عرضة للطوفان ,
او لعبة في يد الحاقدين ,
أوالقدر …..