عَودٌ على بَدءٍ…
عمر هزاع |شاعر سوري مقيم بقطر
إذًا..
سَنزرَعُ حُزنًا..
مَرَّةً أُخرى..
وسَوفَ نَحصُدُ؛ مِن خَيباتِنا؛ شِعرا..
إذًا..
سَأَبدأُ..
مِن حَيثُ انتَهيتُ..
فَتًى يَعدُو..
فَيُطلِعَ مِن آثارِهِ جَمرا..
فَتًى..
يَمُدُّ يَدًا..
في جَوفِ قُبَّعَةٍ سِحرِيَّةٍ..
وعَلى جُمهُورِهِ..
يَقرااا..
تَعويذَةَ الدَّمعِ..
إذ تَرنُو إلَيهِ..
ولا تُجِيزُهُ؛ عاشِقًا؛ آمالُهُ الكُبرى..
تَرنُو إلَيهِ فَتاةُ الأَمسِ..
ساخِرَةً..
مِن قَلبِهِ الغِرِّ..
مِن أَبياتِهِ الغَرَّااا..
مِن رِعشَةِ القَلَقِ النَّامِي على شَفَةٍ تَوَسَّلَتْ؛ عَبَثًا؛ لِلتُّوتِ..
أَن يَعرى..
تَوَسَّلَتْ..
لِلمَكاتيبِ التي عَرَجَتْ:
(لا تَعذُلِيهِ..
نَبِيًّا..
ضَيَّعَ المَسرى..
لا تَعذُلِيهِ..
إذا فَتَّشتِ عَنهُ..
ولَمْ تَرَيهِ حَيًّا..
فَإِنَّ المَوتَ قَد أَغرى)..