“فتح” التي في خاطري
شعر : عبد الناصر صالح
سقطَ القناعُ عن الوجوه الزّائِفَةْ
سقطَ الرِّهانُ على الطوائفِ
ليس في شَرْعِ المناضلِ
زُمْرَةٌ أو طائِفَةْ ..
سقطَتْ دعاوى الإحتلالِ
أمام صوتِ العاصِفَةْ
ماذا جَنَيْنا من “معاهدةِ السّلام “؟
سوى وعودٍ مُجْحِفَةْ
ماذا جَنَيْنا بعد أن ضاقَ الخِناقُ
سوى بذور تالفَةْ
ماذا جَنَيْنا غيرَ كُهّانٍ
تكاثَرَ نَسْلُهُمْ
وأساقِفَة ..
وعصابةٌ مُسْتَظْرِفَةْ
تَوليفةٌ ، بِعِجاِنِها ، مُتَرادِفَة
فالحُلمُ مشْطورُ الرّؤى
كغَمامَةٍ سوداءَ فوقَ الأرصِفَةْ
ماذا تبقّى من جنونِ “عُلوجِنا ”
كيْ نعْرِفَهْ ؟
ماذا تبقّى من حَبائِلِهِمْ
وسَرْدِ شرورِهِمْ
كي نَنْسِفَهْ ..
يفتونَ في دينِ الإلهِ
كأنّهمْ من أُسْرَةِ ” المُتَصَوّفَةْ ”
ماهِيّةُ النّكِراتِ تأبى أن تكونَ مُعَرّفَةْ
لكنّها “فتحُ” التي بعَرينِها متكاتِفَةْ
هَلّا سَمِعْتُمْ ما يقولُ دمُ الشّهيدِ :
توحّدوا
وتوحّدوا
وتوحّدوا
فالعزْمُ في صَوْنِ العهودِ السّالِفَةْ
يا ” فتحُ” يا رَيْحانةَ الفجرِ الأريبِ المُرْهَفَةْ
ها فَجْرُنا يَدْنو
نرى في باحةِ الأقصى العظيمِ مشارِفَهْ
وعلى بيادِرِنا ينمّقُ في الأصيلِ زَخارِفَهْ
يا ” فتحُ ” أنتِ جَريدُ نَخلَتِنا
ووثبةُ أُسْدِنا في الغابِ
جُرحُ شهيدِنا
والمُسْعِفَةْ ..
يا ” فتحُ ” أنت كِتابُنا
ونبوغُ فكرتِنا
وحقلُ المَعْرِفَةْ
يا ” فتحُ ” أنتِ بشيرُنا
وخطابُنا الثّوريُّ
شعلةُ نارِنا المُتآلِفَةْ ..
ومن الرّصاصِ
من الرّصاصِ
من الرّصاصِ
تُطِلُّ ألحانُ الرّبيع الوارِفَةْ
والقدسُ مهما صادروا تاريخَها
أو بدّلوا أسماءَها
ستظلُّ دوماً واقِفَةْ
كالطّوْدِ دَوْماً واقِفَةْ
وشريعةُ الكَذِبِ المُبَرْمَجِ
لن تمُرَّ على أحدْ
لا .. لنْ تمُرَّ على أحدْ
فغداً سيكتملُ المَدَدْ
والخائنُ العَقَدِيُّ ،
والمُستَعْرِبونَ الخائبونَ .. إلى كَمَدْ
ويهلّلُ الأقصى ابتهاجاً بالجموعِ الزّاحفَة
يا “فتحُ ” يا نبعَ السّيولِ الجارِفَةْ
أبداً على دربِ الكِفاحْ
وحقيقة الدّمِ والصّباحْ
أبداً على نَهْجٍ يُبَدّدُ كلّ أنواءِ الجِراحْ
ويعيدُ مَجْدَ العاصِفَة
ويعيدُ مَجْدَ العاصِفَة
ويعيدُ مَجْدَ العاصِفَة ..