شِلَّة.. شِلَل.. شَلاليت

ناصر أبو عون

– (الشِّلة) مصطلح (تآمريّ) وكلمة (صبيانية) تشير إلى مجموعة من الأشخاص غير (ناضجين) تربطهم (مصالح) مشتركة و(فاسدة)، وتوحدهم أفكار (عدوانية) وأهداف (شيطانية).

– تحت تأثير (الشلة) تجري عمليات منظمة يديرها (حزب أعداء النجاح) بهدف تلويث (الناجحين) وهتك أعراض (الشرفاء) فيغيب الإبداع، وتغيب المعايير الموضوعية، وتكتسب (الأعمال) أهميتها وأولويتها بمدى ارتباطها بالأسماء، وتأثير هذه الأسماء ونفوذها داخل المجتمعات.

– تحت تأثير (الشلة) تظهر (التكتلات)، وتشتعل (الحروب الباردة) وتصبح المجتمعات (ساحة صراع) و(غرفة عمليات عسكرية) ويحدث تنازع على المناصب والوظائف والاختصاصات، والمزايا، ويتصاعد دخان (حرائق الإشاعات) ليصل إلى البيوت والمقاهي والمنتديات والنتيجة يسقط الجميع في (سلة مهملات التاريخ) ولا يصح إلا الصحيح.

– (الشللية) كلمة تحمل في دلالتها معنى (التعنصر) وأصبحت (ناقوس خطر) يدق فوق رؤوسنا مع ظهور أي سلوك سلبي جديد يضرب مبادئ المجتمع من كل اتجاه فيصيبه بالترهل والخمول ولكن للأسف الجميع (يتفرجون) كما يقول المثل (أُذن من طين وأُذن من عجين).

– ساهمت (الشللية) في ظهور نوع جديد من البشر يُسمى (المتحولون) فيتحول المخلص إلى (منسحب) ، والمبدع إلى (محبط)، والمبادر إلى (سلبي)، والمتحمس إلى (لامبالي) …ويا قلبي لا تحزن على ضياع (التقاليد العربية) وعلى المقيمين خارجها مراعاة فروق (التوبيخ)

– (الشللية) تقف ضد تفعيل (تقييم أداء الموظفين) المبني على الصدق ، والواقعية والعدل ومنح (المكافأة والحافز) لمن يستحقه تحت ذريعة (كلنا موظفون) و(الراتب الشهري) أو المعاش – كما يسميه العمانيون – حق مكتسب ورزق ساقه الله إلينا يعني بالعربي (قضاء وقدر) ؛ ولا عزاء للجادين والمجتهدين

– (الشلة) جماعة (فوضوية) كثيرا و(متطرفة) أحيانا وتتميز بالتقلُّب ، ومستوى خطورتها يصل إلى (الدرجة البرتقالية) إذا ما سيطر عليها (عقل جمعي فاسد)

– (الشلة) تنظيم من (الفاشلين) والخارجين على قانون (الأخلاق) ومجموعة من (العلاقات المتشابكة)، ولكنه يمتلك قوة خفية ومؤثرة داخل مؤسسات المجتمع.

– (الشللية) أداة (نظيفة) الشكل و(ناعمة) الملمس مثل (الأفعى) عندما تدخل مؤسسات الإبداع والإنتاج والهيئات الحكومية تلدغ (العدو) و(الصديق) واللقاحات المضادة غير متوفرة في الصيدليات العربية حتى إشعار آخر.

– الشللية (سوسة) تنخر في (عُكَّاز الحِكْمَة) فتنفرط كل المبادئ والقيم الإنسانية على الأرض لتدوسها الأقدام ولا حياة لمن تنادي.

– (الشللية) مرض عضال أصاب السينما العربية والمسرح والتليفزيون والإذاعة والمنتديات الإلكترونية والصحافة الورقية تقريبا (كل حاجة) فتحكمت المصالح وانتصرت (الشللية) لأفلام الضحك على الذقون (الإيفيهات) والرقص المبتذل والعري الممنهج والضحالة الفكرية وووووو،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى