مقال

تقبل الجانب المظلم من الحياة

د. أسماء السيد سامح

     أجرح متجرحش، أسيب لكن متسابش، أبيع لكن ما اتباعش، أرفض لكن مترفضش، أهمل واتجاهل لكن محدش يعمل معايا كدا.

     الناس إلا زى دى عندهم مشكله فى قبول الألم نفسه، لأن ألم الرفض والفشل والهجران عندهم بيكون مضاعف جدا مضاعف لألم البشر العاديه،ودا لأن الموضوع بيفتح عندهم صدمات كتير عاشوها.. ف أهرب من ألم الفقدان أوالفشل أو إن حد يسبنى بانى احمي نفسي وأعمل كدا الأول، أهو ألم أخف من ألم.

     ولكن الصحيح ان الألم حتمي وبيحصل وهيحصل، كونى عايز الحياه على الطرف السعيد الهادى ف هتكون الحياة مستحيلها.. لحياه عمرها ما هتكون خاليه من الرفض والفشل والخسارة.

عشان كدا عايزه أقول حاجه

    ان عادى شخص يكون كويس وشريكه تمام ويحصل حاجه والعلاقة متكملش ودا مش ناتج أن فى حد فيهم وحش لا التفسير المنطقي أن دى حجات عاديه بتحصل

    وارد جدا أكون فى شغل وأدائي جيد جدا ويحصل زلزال هد الشركه وبقيت بلا وظيفه عادى

    ممكن أقدم فى شركات كتير واتعرض للرفض لأنهم عايزين شخص بمواصفات معينه مش عشان انت أقل كفاءة، وانك ديما مرفوض زى ما أهلك وصلو ليك

جايز شخص يرفضك مش عشان مش عارف قيمتك لا انت قيمتك كبيره وكل حاجه بس انت مش الشكل الا بيدور عليه

 انت انسان ومن حقك تشعر بأى حاجه فرح، غضب، حزن، هدوء، سكينه، اطمئنان، خوف، رفض بس خليك فاهم انها مشاعر وهتعدى وهتاخد وقتها وترحل

والألم فى تقبل الخسارات أفضل بكتير من أفهم الحياة هتسير ليا على جانب واحد فى الحياة.. أفهم فيما بعد الخير والشر وفيما بعد النجاح والفشل، أفهم فيما بعد العطاء والأخذ.

فيما بعد انك عملت الا عليك، النتيجة مش ديما هترضيك بس المهم تدرك بانك ترضي بأى نتيجة غير متوقعه دا هيسهل عليك فهم الحياة انها مش ديما هتمشي زى ما دماغك عايزه ولكن لو لنفترض العكس هو الا حصل قبولنا لدا هيخلينا نحاول تانى.

مثال مثلاً أنا عارفة انك عملت الا عليك والله وزاكرت ومدخلتش الكليه الا بتحبها لأن دا بيحصل عادى بس قدرك خليك رحت لكليه أحسن ولقيت شغفك.

      أنا عارفة انك أديت كتير فى العلاقة والله وصبرت وتحملت كتير وخان رغم انك متستهلش دا بس لما تفهم إن دا بيحصل مش شرط عيب فيك انت هيقلل كرهك لنفسك وكرهك للطرف الآخر.

    الحياه مش ديما منطقيه ولا مفهومه هي عايزه مننا بس نتقبلها ، نتقبل الجانب المظلم فيها زى الجانب الحلو، وكذلك جوانا نتقبل الألم مع التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى