أدب

نهاية العنفوان

بقلم: زيد الطهراوي

كثيراً كنت تتهجم على أزهار الضعفاء
وتتجرأ على شرفات قلوبهم بهمجية
وتزعم أن هذا هو الطريق الأمثل لسمو الإنسان
تبخرت أرضك فلم تمطر غيومك إلا الجراح
وتفاجأت بأنني أصرخ من داخلي كبركان
وتفاجأت أنت و غضبت
وتنازلت عن بعض أوتادك التي لا تريد أن تقتلعها
فاقتلعتها تحت ضغوط عنيفة أجبرتك إجباراً على التهدئة
ولكن هناك عنف يصدر منك تزينه أنت بأنه الطريق إلى بر الأمان
وهناك إهانة لكرامة الإنسان
شيء ما في داخلي يريد أن يخبرك الحقيقة و هي أن سلوكياتك هذه لا تمت بصلة إلى دين الإسلام
و لكن هيهات فإنك جالس على أريكة جمودك و متكئ على جبل العنفوان
و مرت الأيام إلى أن تزعزع الشمل و أجدبت الأرض وانكسرت الأغصان
و ما أردته من سمو و رفعة عن طريق العنف والازدراء كان بنياناً متهدم الأركان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى