علِّقْ سلة الذكرى قناديلا

مريم عيسى (وجدان شام) | سوريا

تناديني …!؟

إلى أين سأخذك …!؟

إلى أي المفازات …!؟

تمسك طرف روحي حين

أرسم مفرقا بين الحكايات

تقول يداك  خذني

ثم تدفعني بعيدا  دفة الوقت

أربد العدو في أقصى الغيابات.

على ما ترسم الكلمات زاوبة

يشطر نصلها قلبي

على شفتيك

أسقط نصف أمنية

و نصف لست أعرفه

تبلل بالعذابات

جفافا في صفاف الشهد

اعصب عين أشرعتي

أظللني بكل مقاصد التمويه

أخفيني

عن وجدي و غاياتي

سأمضي

لا تناديني

علِّقْ سلة الذكرى قناديلا

يبكي زيتها المحروق

في ليل المناجاة

أوصيك …

بأن لا تتبع الحزن الذي ينساب

في دربي

فتتبعني

تريد يدي

و أعصابي و  نبض دمي

و كلي جمرة الوله

أجرب كيف أستل الهروب

نسار عتمته

إلى أي الحواجز تنتمي لغتي

إذا أعلنت عصياني

عزوفا خلف لاءاتي

أجرب طعم نسياني

لعلي أمسح الروح

بممحاتي

لأحترف الحنين

أصير جوقات

تئن بها الحناجر قبل ناياتي

فدعني أحصد البعد

الذي أختار

دعني حيث ما رسمت يد الأقدار

أعجن صرة الذكرى

رغيفا في وجاغ العمر

يشوى في فم الحرمان

في ذرات ذراتي

إلى أين سآخذك

و هاك الدرب مسعور

يراوغني

أضاع الخطو ضيعني

يلوح بي على كل المفارق

و المحطات

إلى أين و أنت معي

كل الذات في ذاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى