جدعون ليفي| هآرتس
يعرض هذا المقال فكرة التخلي عن الكنيست، وذلك حتى تظهر إسرائيل أمام العالم بحقيقتها العنصرية، وينكشف قناعها.
“اليهود في إسرائيل يريدون أن تكون الكنيست يهودية، وإذا كانت ضرورة ما فيمكن تزيينها دائمًا بأيوب قرا وحمد عمار. بمن ينشدون النشيد الوطني (هتكفا)، ويقفون صامتين حدادًا متى يشار إليهم، مع الأفضلية لمن خدموا في حرس الحدود، ولمن نكّلوا بالفلسطينيين. يريدون من العرب أن يحتفلوا بعيد الاستقلال ، وأن يتجاهلوا يوم النكبة؛ بأن يسافروا إلى أوشفتس ويأكلوا خبز المصة؛ بأن يُطلقوا على طفلة عمرها اثنتا عشرة تحمل مقصًا- “مخربة”، وأن حارس الأمن الذي صرعها هو “بطل”؛ بأن يروا في قتل الشرطية في الأرض المحتلة أنها “عملية اغتيال”؛ بأن يسوّغوا قتل كل فلسطيني، وأن يكونوا ضد الإرهاب- الفلسطيني بالطبع.
يريدون من العرب أن يستنكروا ويستنكروا- في كل يوم أن يستنكروا، وربما في كل ساعة. يريدون منهم أن يشكروا بلفور ويوقّروا بن غوريون ويسجدوا لشارون ويحلموا بأدلسون، بأن ينضموا لحزب “إسرائيل بيتنا”، ويطلقوا على ميادين كفر قاسم أسماء قادة الجيش، وعلى أزقة الطيبة أسماء الحاخامات.
هكذا نحن نريدهم أن يكونوا مثلنا، أن يفكروا مثلنا!
