مقال
تصحر رغم هطول المطر
موسى محمد دبيش | اليمن
هنا لااعني تصحر التربة وانما اقصد نوعا آخر من التصحر وهو غالبا مايكون في المجتمعات الاكثر تمدنا؛
ان نوع التصحر الذي اقصده هنا هو تصحر المشاعر.. تصحر العاطفة، ففي المجتمعات الاكثر تمدنا نجد مشاغل الحياة وعجلة الروتين في العمل والحياة ليوفر العمل متطلبات الحياة.. هنا يبدأ الجفاف يغزو المشاعر والعواطف فيتحول الانسان شيئا فشيئا ليصبح اشبه بالآلي.. لامكان للعواطف في حياته ولا اعني هنا تلك العواطف التي يتبادر اليها الذهن وهي التي بين الزوجين وان كانت تلك احدى المشاعر التى غزاها التصحر بل ايضا بين الاب وابنائه بين الام وابنائها الروابط الاسرية وعلاقة الاسرة الصغيرة بالاسرة الام وتدور عجلة الحياة الطاحنة ولايدرك الانسان بان حياته كانت اشبه بخدمة آله في احد المصانع الابعد فوات الاوان ٠