فنون

الأحد المقبل .. افتتاح معرض “سرجي مرجي” للفنانة سماء يحيي

مجدي بكري | القاهرة

يفتتح في الساعة السابعة من مساء يوم الأحد المقبل  ٥ مارس معرض الفنانة التشكيلية سماء يحيي بجاليري سماح الزمالك.

الفنانة سماء يحيي تبدع في أفكار معرضها فهي في كل مرة تبهر زوار معارضها بأفكار جديدة مبتكرة وجذابة.

وفكرة معرض “سرجي مرجي” استوحتها الفنانة من الأغنية التراثية الشعبية التي تقول كلماتها:

.

واحد اتنين سرجى مرجى ..انت حكيم ولا تمرجى

انا حكيم الصحية ..العيان اديله حقنة والمسكين اديله لقمة
حج حجيجة بيت الله ..والكعبة ورسول الله
بدى أزورك يا نبي ..يالى بلادك بعيدة
فيها أحمد وحميدة
حميدة ولدت ولد..سمته عبدالصمد
مشته عالمشاية ..خطفت رجله الحداية
حد ياحد يا بوز القرد ..إنت ولد ولا بنت
أنا ولد زى القرد.

 

تقول الفنانة سماء يحيي:
كلنا سمعنا أو غنينا هذه الغنوة الجميلة ونحن أطفال لكن قلة هم من عرفوا أن سرجي مرجي هي ملخص فطرى وبرئ لتاريخ من الحب والتعايش والوحدة والاحتفاء بالحياة رغم الصعاب، منذ أن كانت جملة سرجي مرجي هي جملة إثبات حضور العمال فى عزبة السيد العثمانلى، بعدها أصبحت إشارة للقديسين أبو سرجة ومارجرجس عندما وقف الأطفال الفقراء يتلقون العلاج والطعام من الكنائس ثم لتصبح تحنينة للأطفال المسلمين تنشدها الجدات ويتمنون فيها رؤية النبى وزيارة البيت الحرام ليغنيها بعد ذلك الأطفال اللاعبين فى الأزقة.


وكما يستطيع سامع سرجي مرجي تتبع تاريخ وطن وناس بأذنه يستطيع المتلقى للعمل الفنى تتبع تاريخه بصريا ورؤية قيم العمل والمحبة وشخصية الفنان إذا كان هذا العمل أصيل وصادق .


فى هذا المعرض أحاول محاولة جديدة لصناعة تاريخ لى مع الخامة تاريخ يمر عبر بوتقة البرونز المنصهر ليصنع أشكالا تلعب و تركض وتحلق فى الفراغ .
منحوتات سرجي مرجي لاهية وعابثة ونزقة مثل أطفال حوارى وشوارع أحياء وقرى المحروسة، هي حنين لدفء وحميمية وفطرة الإبداع الإنسانى الأول النابع والمتفاعل مع الطبيعة قبل أن يرتدي الأقنعة ويختنق من وطأة التكلف والاجمل.


هى حالة فى محبة النحت للنحت للشكل، والكتلة، والتكوين، والحيوية للعب بالخامة مع الفراغ وفى الفراغ، دون خوف من لوم أو إخفاء لآثار جريمة اللعب وما يترتب عليها من جروح وخدوش وفوضى .


“سرجى مرجى” هو خلاصة لعبى وتاريخي ومخاطرتى الغير مألوفة مع الخامة والفكرة أتشاركه معكم لنخوض سويا مغامرة جوهرها العودة لفطرة الجمال الاولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى