أدب

يضعضع صبرها صبري

شعر: طارق المأمون محمد

بربِك خازنُ الرَّيانِ مالَ الأجرُ بالوِزرِ

إليك رفعتُ مَسألتي وراءَ أئمةِ الذِكرِ

***

ففيهم مَنْ له سيفٌ يقيمُ الحقَ بالبَترِ

وأنتَ أمينُ مَكرمَةٍ ببابِ الجنةِ البِكرِ

***

و وفدُ الجَنةِ الحَسناءِ يحملُ رايةَ الصبرِ

لهمْ في بابِكَ الموسومِ وعدٌ ليس بالنُكرِ

***

فهلْ أكرمتَ آنسةً كثَجِّ النورِ إذْ يَسري

حشاها مثلُ ماءِ العينِ رَقراقٍ بلا قَطرِ

***

لُماها مِن مَزيجِ الحُسنِ و الإبهارِ و السِحر

كأنَ اللهَ أبدعَها لِيُخرسَ ألسُنَ الكُفرِ

***

رأيتُ الصومَ يُهلكُها و يفضحُ قَبلَها أمْري

إذا جَفتْ لَها شَفةٌ تَشقّقَ إثْرُها عُمْري

***

وإنْ أنّتْ لِمَسغَبةٍ يُضَعضِعُ صَبرُها صَبْري

وإنْ تشكو الصُّداعَ إذن تَصدّعَ عِندَها فِكري

***

عليها بضعُ أيامٍ قَلائلَ ليسَ بالكُثْرِ

وفي خَلجاتِها مَغْنىً يَرُدُ الحُسنَ لِلأجرِ

***

إذا ضحكتْ يأوِّبُ مَنْ صغَى بالحَمدِ والشُكرِ

عليها نَظرةٌ تُلهي جُيوشَ الهَمِ بالذِكرِ

***

و إن مالتْ يَخافُ اللهَ كلُ مُكذبِ الحَشْرِ

فهل ألهيتَ طرفاً عَن ثلاثٍ هُنّ أو عَشرِ

***

وهل أدرَجتَها في الوفدِ بين الأجْرِ والسِترِ

شعاعٌ عُدَّها إنْ شِئتَ أو قُلْ نَسمةٌ تَجْري

***

وقُلْ نَفحٌ مِنَ الرَحْمنِ حَفّ بِمَوكبِ الزُهرِ

لَحُزتَ مَعالِيَ الإحسانِ في الإكرامِ و البِرِّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى