أدب

حلم وانتظار

شعر: عبد الصمد الصغير|المغرب

رَبِّـي يُبَـدِّلُ لـي الْأَشْـرارَ أَخْــيَــارا
وَالْـوَقْتُ في عِـبْرِةِ الْأَزْمانِ قَدْ دارا

***

إِنِّـي أُنــادي أَحَـبّـائِـي لِأَعْـرِفَـني
وَأعْـرِفَ الْـمُـبْتَـغى، وَأَعْـرِفَ الـدّارا

***

فيها مِنَ الْحُبِّ ما يَكْفي وَفيها ما
يَفُـكُّ عْـنْ عالَمِي الْمَـنْسِيِّ أَزْرَارا

***

لا شَيْءَ لي غَـيْرُ حُـبٍّ عِـشْتُ أَحْلُمُـهُ
وَلا بَــلَـغْتُ مِـنَ الْأَحْــلامِ مِقْــدارا

***

ما لـي أَرَى حُلُـمي يَمْـضي وَيَتْـرُكُني
في دَهْشَتي صامِتاً حيناً فَثَرْثارا

***

رُوحي تَرى كُلَّ مَنْ يَلْهو بِطيبَتِها
يَدُقُّ في نَعَشِ هذا الْقَلْبِ مِسْمارا

***

وَضَعْـتُ فـي تِـلْكَ الْأَحْـلامِ أَوْرِدَتِـي
وَمـــا رَأَيْــتُ مِــنَ الْأَنْــواءِ أَنْــوارا

***

إِنَّ الْـقَـصائِدَ ، مِـنْ تِـلْـقاءِ أَحْرُفِــها،
شَـقَّتْ فُـؤاداً فَصـارَ الـشِّعْرُ مِـنْشارا

***

فَــلا قَصـيـدَةَ لـي ، لا شِـعْرَ أَكْـتُـبُهُ
لا شَيْءَ إِلّا صَدى طَيْفٍ إِذا زَارا

***

لا فِكْـرَةَ الْيَوْمَ لي عَنّي وَعَنْ أَمَـلي
وَلا أَرى فـي ظَـلامِ اللَّـيْـلِ أقـمـارا

***

هَلْ يا تُرى هَلْ أَرى ضَوْءاً فَيُرْشِدُني
لِأَهْـتَـدي في عَـنـاءِ الـسَّـيْرِ أفـكارا

***

فَـهذِهِ الرّوحُ مِـنْ فَرْطِ النَّوى تَعِبَتْ
مِنْ حُزْنِها تَقْذِفُ الْآهاتِ إِعْصَارا

***

يا مُهْجَة الرُّوحِ رُدّي لي صَفاءَ دَمِي
وَأَخْمِدي جَذْوَتي، لا تُشْعِلي النّارا

***

لا تَـقْذِفـيني إِلى شَوْقٍ يَصـيرُ كَـما
رَهــيـنُ مَـحْزَنَـةٍ ما صارَ أَوْ دَارا

***

إِنِّي إذا ما سَئِمْتُ الشَّوْقَ أَعْصُرُهُ
وَإِنْ جَفاني الْهَوى أَرْتَدُّ إِعْصارا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى