رسائل قصيرة.. محاولة فاشلة لتأليف الحكمة

ناصر أبو عون

– الإهانة: أن تحترقَ لغيرِك وغيرُكَ لا يهتم.

–  القوي: من يكتمُ أحزانَه ويظهرُ أفراحَه دوما.

– المدهش: من يكتمُ آلامَه حتى لا يُحْزِنُ أحبَابَه.

– الرائع: من يكتمُ غضبَه فلا يسيءُ لمن حولَه إطلاقاً.

– التفلسف: أن تتحدثَ ليسمعَك الناس ولا تصغي لغيرِك.

– الجميل: من يكتمُ كلماتِه الجارحةَ فلا يحطمُ قلوبَ عُشَّاقِه.

– القناع الكاذب: أن يمدحَك الناسُ في وجودِكَ ويذمونك في غيابِكَ.

– الغرابة: عندما يكونُ كلُّ الناس معكَ خوفاً منك ومن لسانِك وليس احترامًا لكَ.

– الخيانة: أن تداري أخطاءَ غيرِكَ حرصًا عليه فيتهمَك بأخطائهِ وينشرَها بينَ الناس.

– السخط: أن ترى شخصًا ظاهرُه الصلاح ولكن سلوكَه الغيبةُ والنفاقُ وقد نسي أن الله يسمعُ ويرى.

– الألم: أن تبحثَ عن إخوانِك وأصدقائِك فلا تجدْهُم وحينما يمرُّون بالمحنِ يُسرعون إليك يطلبون النجدَّةَ.

– المزاجية: أن تطلبَ من الناسِ الالتزامَ بالمبادئ متى تشاءُ وترفضُها حينما تعارضُ أهواءَك ومصلحتَك الشخصية.

– الغباء: أن تصبحَ من فرط طيبتِكَ شمَّاعةً يُعلِّق عليها المستغلون أخطاءهم لأنك طيب وسوف تسكـت ولن تواجههم.

– المأساة: أنْ تسيرَ كالأعمى الذي يتكئُ على كتفِ شخصٍ غريبٍ يطلبُ العونَ منه ولكنْ لا يعلم أين الطريق؟ وكيف سيكونُ المصيرُ؟

– الحيرة: أن تفتقدَ من تحبُه في الله بإخلاصٍ ونقاءٍ وينقلبُ عليك وأنتَ تسألُ: أين الأخوة والعشرة؟  فيكونُ الجوابُ هو صدى سؤالِك لا غير.

– الاستحقار: حينما تنسى أنك مخلوقٌ من ترابٍ وستعودُ إلى الترابِ وما تملكُ من الدنيا ما هو إلا عرضٌ زائلٌ وفناء وأنتَ تتكبَّر وتطغى على إخوانك وتكون من الذين ال الله فيهم (نسوا الله فأنساهم أنفسهم).

– السلامة: كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالىأعورَ العينِ وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ )ضعيفَ البصرِ( وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ:  يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟  فإني أخشى إن مرَرْنَا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ: أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.  فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟! فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى