سياسة

تجارة المخدرات البعد السياسي والأمني والاجتماعي

ندوة ثقافية بمركز الدراسات والبحوث بوزارة الثقافة والسياحة والآثار

ساهرة رشيد | بغداد
تصوير: عامر اسماعيل – محمد حسن
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار أ. د. احمد فكاك البدراني وبإشراف وكيل الوزارة السيد قاسم السوداني عقد مركز الدراسات والبحوث في الوزارة ندوته الثقافية الموسومة: (تجارة المخدرات البعد السياسي والأمني والاجتماعي) بحضور الفريق الركن عبد الكريم خلف من وزارة الداخلية ونخبة من الباحثين واساتذة الجامعات يوم الاربعاء الموافق 2023/3/22 الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً حاضر في الندوة كل من:
1- أ.م. د. أيمن أحمد محمد الشمري/ رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية/ مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – جامعة بغداد.
2- العقيد مرتضى حسن زيادي/ مدير قسم العلوم الجنائية والمختبرات/ المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري.
3- م. م. أحمد مزاحم/ اختصاص علم نفس/ مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية
4- م. د. إيناس عبد الحافظ القباني/ معاون مدير مركز الدراسات والبحوث/ إدارة الندوة


استًهلت أعمال الندوة بكلمة مدير مركز الدراسات والبحوث الدكتور إسماعيل سليمان حسن الذي أكدَ فيها على أنَّ تجارة المخدرات، ظاهرة دخيلة على البلد، وهي في غايةِ الخطورة من حيث الانتشار والتأثير، وقد لا تمتلك الكثير من المؤسسات البحثية والعلمية الحكومية، الجرأة لتناول قضيتها بشكل تفصيلي، من حيث أبعادها السياسية والأمنية والاجتماعية للأسباب ذاتها، السياسية، والأمنية، والاجتماعية، والدينيةِ أيضاً، علماً أنَّ المخدرات من المواد الضارة بصحةِ الانسان، ومحرمة شرعاً، بل ويجرمها القانون العراقي، إلا أنَّ الظاهرة شهدت تطوراً كبيراً في العقدين الأخيرين، إذ تحول العراق فيها من كونه ممر عبور إلى مُستهلك حسب إشارة متخصصين، مما دعا الجهة التشريعية الممثلة بالبرلمان العراقي التعاون وبشكل سريع مع السلطة التنفيذية للحد من هذه الظاهرة عن طريقِ تشكيل هيئةٍ عليا لمكافحة المخدرات، ترتبط بشكل مباشر بمجلس الوزراء، وإجراء تعديلٍ على قانون مكافحة المخدرات.
ابتدأت محاور الندوة بورقة أ.م. د. أيمن الشمري التي بين فيها اسباب انتشار ظاهرة تجارة المخدرات، والمؤشرات الرئيسة لتشخيص المتورطين فيها، والابعاد المتداخلة لظاهرة تجارة المخدرات، فضلاً عن الآليات الفعالة للحد من هذه التجارة.
وقدم العقيد مرتضى حسن زيادي شرحاً وافياً لتجارة المخدرات من حيث اماكن انتاجها ووسائل انتشارها، وبين تأثيراتها على السلوكيات العامة لدى المتعاطين واشكالية الادمان والتأثيرات الصحية والتأثيرات النفسية وتأثيرها على الفرد والاسرة والمجتمع، وماهي المواد القانونية والعقوبات الرادعة في قانون مكافحة المخدرات، وماهي الاليات للسيطرة على السلائف الكيميائية و طرق تشخيص اعراض التعاطي و تهيئة المجتمع بكافة شرائحه لمراقبة بعض السلوكيات المتغيرة نتيجة لتعاطي المواد المخدرة.
وبينَ م. م. أحمد مزاحم الانعكاسات النفسية للشخص المتعاطي ولأولياء الأمور وما ينتج عن المتعاطي من سلوك ينافي القانون والأعراف الاجتماعية وانعكاساتها على العائلة بصورة خاصة وعلى المجتمع بصورة عامة, وتأثيراتها في التنمية البشريّة في تطوير قدرات الإنسان وإمكانيّاته بشكل دائم ومستمر، وذلك بتعطيل النشاط اليومي للفرد والمجتمع.
فتحت الدكتورة إيناس القباني في نهاية الندوة باب المداخلات والتعقيبات والاستفسارات من قبل الحضور.
في ختام الندوة شكر السيد الوكيل قاسم السوداني السادة الباحثين على جهدهم العالي في إثراء موضوع الندوة وشكر الضيوف على تحملهم عناء الحضور، ثم وزع السيد الوكيل الشهادات التقديرية على الباحثين المشاركين في اعمال الندوة وتم التقاط الصور التذكارية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار له إسهامات ثقافية متعددة، تتركز أهمها في إعداد الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي وإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل والتعاون مع المؤسسات البحثية بما يخدم مسارات العمل الثقافي في داخل الوزارة وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى