سياسة

الانتخابات السورية.. سمو الغاية ونبالة الأهداف

 سالم  بن محمد بن أحمد العبري| سلطنة عُمان

   تُجري سوريا -الدولة  التى لاتهتز رغم  الزلازل والعواصف-  الانتخابات  البرلمانية الرابعة (٢٠١٢  – ٢٠٢٤) منذ امتد  المال العربي للتخريب والسطو  والاعتقاد بأنه صانع  العجائب، لم تتوقف  الانتخابات  المحلية والبرلمانية (مجلس الشعب) والرئاسية بوصفها عنوان  وجود الدولة وحيويتها  ونهوضها  بمهاهمها  السيادية  وتجديد  مؤسساتها  ومواثيق عهودها  مع الشعب، ولذلك   فحتى  بعض  المناطق  أو محافظة  أدلب  توافر لمواطنيها  حق الانتخاب  والاختيار لممثلبهم  في أماكن  تواجدهم  بالمحافظات الأخرى

    ورغم  ضجيج  الغرب  الاستعماري  وأذنابه  في المنطقة وبعض دول العالم أثبتت الدولة  السورية  أنها القابض على الأمر والسيادة  وهي أحرص  على تجديد مؤسساتها  وتفعيل حيويتها  بالانتخابات  لتجدد  العناصر والشخصيات والعقول  والأجيال،  وهذا يصدر  عن توجه  مؤسسي  وقيادي وشعبي؛  فلولا هذا التناغم  والوعي والهادفية المشتركة لما أمكن  النهوض  بهذه  الممارسة الدستورية والسيادية  وخصوصا  في المدة ما بين  ٢٠١٢ – ٢٠١٦؛ أي في وقت ذروة المؤامرة والحرب  العالمية على سوريا التى هي بحق كذلك  لمن تابع وعرف حجم ما استخدم من معدات  ووسائل  وأموال وحقد  و تآمر  وتسخير للمؤسسات  الدولية  وقراراتها  لتحقيق ما يصبون إليه، و سارت  مؤسسات  المنطقة  الهزيلة ليس بنظمها  ولكن بشخوص  من كبَّ و جهه بها، فجامعة الدول العربية مثلا  لمتمر بمثل هذه  الممارسات حين كانت أمانتها يشغلها أمثال  محمود رياض  وخلْفَه نظام جمال عبدالناصر  وفكره، لكن  تلك الهيئات صارت  تؤتي بقرارات  مترجمة صيغت بلأنامل صهـ#يــuونــNية ومشتراة بأموال  عمياء  لم تجد طريقا للنهوض بالأمة فصارت رِشَى لمن باعوا ضمائرهم وأنفسهم  للشيطان  الرجيم، وكيف لا تشتري  بعض الشخوص وخمسون مليونا  تنتظر الهاربين  بليل مظلم كخفافيش ليل تخرج من كهوف ملظلمة.

هنا تصارع الحق بأيدٍ تتلو آيات القرآن وتزينه بأحاديث متفق عليها وتؤطره بأشعار زهير وحسان  والمعري  وأبي ريشة وصقر القاسمي و عبدالله  الخليلي..هنا أمسك الحق  ببصيرة وعزيمة وحدة وطنية فانتصر وهزم الباطل المفتون وإن كانت خلفه كل قوى الاستعمار  والبغي و الجاهلية العربية بغطرستها  ومذاهبها.. هنا نقول  لسوريا شعبا وحكومة و قيادة أنتم قابضون على الحق  فسيروا على بركات خالق كوننا، وجددوا المؤسسات ووسعوا المشاركة وثقوا كما سرتم  بشعب أعطيتموه  السيادة والعدل والانتماء وأعطاكم التأييد  والتحمل والصبر  والرؤية الثاقبة الوطنية التى تقلب وتبحث وتستدل بالبراهين السماوية والعلمية والتجارب الوطنية  المتعاقبة.

   ابنوا دولة ديمقراطية تجعلكم مثلا واستعينوا بعقولكم التى أخرجتم  دولة وشعباو رجالا  يكتب تاريخكم  بحروف العزة والحق والحقيقة وأيقنوا  أن الأمة العربية،بل سائر الأمم أفرادا وشعوبا  سترنوا  إليكم  وإلى إيران  وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وإلى كل العاملين الصادقين المخلصين  القابضين بالعلم  والعمل والانتماء والعدل ثم العدل ثم العدل.

  والله ناصركم  وناصر الأمة و البشرية بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى