رمضان أقبل
عبد الصمد الصغير | المغرب
رَمَضانُ أَقْبَلَ رَحْمَةً وَ تَضَرُّعا
وَتَنَزُّهَ نَفْسٍ عَنْ هَوىً وَتَرَفُّعا
***
بِحُلُولِهِ كُلُّ الْقُلُوبِ تَطَهَّرَتْ
وَ تَطَلَّعَتْ هِمَمُ الْعِبادِ تَخَشُّعا
***
وَ تَعَطَّرَتْ أَيّامُنا وَدِيارُنا
وَ الْأَرْضُ زادَتْ هَيْبَةً وَتَوَرُّعا
***
رَمَضانُ فيهِ يُكَبَّلُ الشَّيْطانُ، لا
يُغْوي الْعِبادَ، وَلا يَعيثُ تَصَدُّعا
***
ذِكْرٌ، وَتَهْليلٌ، وَتَسْبيحٌ.. وَلا
ذَنْبٌ، وَلا شَيْءٌ يُطيعُ تَ مَنُّعا
***
آياتُ رَبّي فيهِ جَمْعاً نُزِّلَتْ
في لَيْلَةٍ تُغْري هَوىً وَتَبَضُّعا
***
رَمَضانُ يُخْفي لَيْلَةً وَيَقولُ: ما
أَدْراكَ ما عَبْدٌ يَنالُ تَشَفُّعا
***
يا لَيلَةَ الْقَدْرِ الَّتي نَشْتاقُها
لِنَحُوزَ فِرْدَوْسَ الْجِنانِ تَمَتُّعا
***
عَنْ أَلْفِ شَهْرٍ فُضِّلَتْ، وَتَنَزّلَتَ
فيها الْمَلائِكَةُ، اسْتَجابَتْ خُضّعا
***
لَبَّتْ نِداءَ اللّهِ تُنْجِزُ أَمْرَهُ
حِمْلاً، بِما يُبْلي الْجِبالَ تَصَدُّعا
***
رَمَضانُ يا رَمَضانُ يا شَهْرَ التُّقى
يا هادِياً لِلصّائِمينَ تَخَشُّعا