أحمد الحجوجي| المغرب
أسالم هذا القدر المجنون
فينتفظ داخلي المهجور
توقف عن مجاملة الأوغاد
ولا تفسد ما تبقى فيك من إنسان
ويناديني داخلي المهجور؛ أيعجبك الوضع الراهن
فأتحسس رقبتي..
لا تجبه ولا تبدي رأيك لأحد
من لا يخاف السوط يخاف المنجنيق
ويحك كم أنت جبان ساذج
أتخاف الموت؟
أتخاف الاندثار؟
لمَ لمْ تخش على سلالتك من الانقراض
والموت حقيقتك المرة وحقيقة عصافيرك اليتامى
لا تركن إلى السلم المقيت
ولا تختبئ بين الأموات، اتنتفظ للعذراوات على مقصلة الجلاد..
*
ياهذا
الجلاد اليوم اشترى ضحاياه و أرواحهم
وسلموه معاطفهم وأحذيتهم
وجواربهم المخضبة بالدماء
لقد سلموه كل شيء..
ولا يملكون اليوم غير الولاء
فأنفاسهم تقدسه حتى الرمق الأخير
أرأيت صديقي كيف أصبحت اليوم وحدك؟!!
لا تتبع هواك فتسقط
هواك عكس رغبة الجلاد وضحاياه
الراقصون فوق خيط العذاب وطواحين السراب..
*
ألم تقل يوما انك لم ولنْ تخش العلو؟
نعم أنا أريد الموت فوق الصليب
بل سأصبح خادما لهذا الجلاد اللعين
أحلب جماله..
وأرعى ماشيته الرعناء، وأقدم له كؤوس النبيذ الخالص..
ولا انام حتى تستسلم جفونه
فأغدو كالطير قبل خيط الفجر
فطبيعة الجلاد صعبة المراس
ويحك لا تفعل، قبل يده البيضاء
كي تنام سعيدا لا توقضك آهات المعذبين
لا لا لن افعل فأنا حي لا يقتلني..يأخذني
سوى قدري المحتوم
لله وحده تسقط هامتي وتنحني
والروح له تستسلم..
فلنقل إذن بأنك مصر على أقوالك، وترمي في بحر أفعالك بوجوم، لتبلغ ذاك المقام
نعم هذا آخر الكلام.