أدب

مطرب الحي

شعر: عبد الصمد الصغير

يا مُطْرِبَ الْحَيِّ ! كَيْفَ الرَّقْصُ وَالطَّرَبُ
وَكَـيْفَ، مِثْـلَ الدّّمى يَحلُو لَـكَ اللَّعِبُ؟

قَـدْ فـاتَ وَعْـدٌ بِـأَمْـرٍ ۔ أَنْـتَ مَـوْعِـدُهُ
ما قَدْ جَرى لَيْسَ يُجْـدي بَعْدَهُ الْعَـتَبُ

لِـغَـيْرِ صَـوْتِ الْأَنـا لَـمْ تَـسْـتَـمِـعْ أَبَـداً
وَلَـمْ تُـبـالِ الَّـتي تُـؤْذى ۔۔ وَتُـغْـتَـصَبُ

لا تَـنْتَـحِبْ ! لا تَكُـنْ عَـرّابَ خَـيْـبَـتِـنا
لَقَـدْ رَأَيْـنـاكَ وَقْتَ الْـجِــدِّ تَـنْـسَحِـبُ

يـا أَيُّــها الْحـاقِـدُونَ الْـكاذِبُــونَ دَمـاً
لَعَلَّكُـمْ شَأْنُ رَبّـي۔۔ عِـنْدَهُ السّـبَـبُ

أَوْ أَنَّـكُــمْ فــي امْـتِـحـانــاتٍ۔۔ وَفـي
ما بَيْـنَكْمْ نـارُ نَفْـسٍ، حُبُّـها الْحَطَبُ

اَلـنُّور في حَيَّكُـمْ نــارٌ عَـلـى عَـلَــمٍ
تَرَوْنَـهُ مِنْ بَعيـدٍ ۔۔۔ قُرْبُــهُ السَّـبَــبُ

يا مْطٔرِبَ الْحَيِّ !۔۔ لا تَقْرَبْ لِحارَتِـنـا
كُنْ واثِقاً، مِنْ قَريبٍ لا يُرى الْعَطَـبُ

وَفي بَعيـدٍ عُيـونُ الْـحَيِّ شـاخِـصَـةٌ
هُناكَ بِنْتُ الْهَوى يَحْلُـو لَها الـطَّـرَبُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى