بقلم: فايز صادق
أحلم أن أخلو لامرأةٍ
يحترق الحزن بعينيها
ينصب عبيرا في البستان
تمنحني بين حواريها
وطنا لا يخشى السجان
تحيي بنسيم جداولها
نصبا لقبابٍ وشرائع
أعشت ذاكرة النسيان
وتخبئ طيَّ جدائلها
قاموسا أحمر للثورة ضد الطغيان
كي أبصر من شباك الليل
بعينيها نورا وسماءً ترسمها
شمسٌ بحديقة نيسان
وتجود بأحلى خاطرةٍ للبحر
فينسى زرقته
ويتوه الموج عن الشطآن
ويرق الليل لبسمتها
يعكسها كأس الليمون بريقا
كالؤلؤ والمرجان
تدعوني للشعر فأدنو
وتصب رحيقا همستها
حتى يمتلئ الفنجان
******
شعب فلسطين أتعس شعوب العالم حظا، وكل فرد فيه هو من باء بعضة الكلب في المولد الذي غاب صاحبه.
ودولة فلسطين الآن هي الفريسة التي تتناهشها ذئاب الأرض، وفرَّ من حولها القطيع أمام أعين وكاميرات العالم، كغزالة تعمدتها ثلاثة نمور اختارتها للوليمة دون من حولها من الغزلان الأليفة التي فرت لتنجو بروحها من أنياب القتلة
آل صـ ــ ــهـ ــــ ـــيـ ــــ و ن سيوقفون الحرب ليبدأوا في بناء المستوطنات، واستدعاء أكلة القصعة ليأتوا لفيفا ليتحلقوا ويقضموا أرض المساكين وممتلكاتهم قضمة قضمة فإذا صرخ منادٍ للمقاومة وتحلق حولة المجيرون من الشعب التعيس تبدأ الإبادة والحصار من القريب والبعيد والعدو والصديق وما ينجم عنها من فتنة التجويع الاستبداد والقتل وانتهاك العرض.
قال أحد المدرسين إن في كتاب التاريخ في أحد الصفوف صفحة كذا عبارة تقول (يتميز العربي بالنخوة والشهامة)، وطالب بحذفها فليس بينهم واحدا يستحق الوصف.
أليس ترامب في أول فترة حكمه السابقة هو من هدد الملك سلمان على الملأ بأن لديهم داخل المملكة أعوان يمكنهم قلب نظام الحكم.. المصيبة ليست في أنه صدقه ومنحه ٤٠٠ مليار دولار ليسكته، بل المصيبة الأشنع والأشد هي أنه لم يبحث عن هؤلاء الأعوان ويقتلهم حتى يصبح حرا لا ينحني مرة أخرى لغير الله.. وهكذا حال معظم حكام العرب فلا تبحثوا عن نخوة الدكتاتورية التي لا يرضى بها الأحرار
لقد صرت أتمنى أن يحكمنا زعيم صلب وشديد علينا ويكون أشد صلابة وقوة ولا ينحني أمام الص ـــ ــ هــ ــايـ ـــ نـــ ـة والأمريكان قـ ـــ راصنـ ـــ ة العصــــر.
