أضعف الإيمان أن تشارك أهل فلسطين!
د. أحمد الطباخ
حالت الحدود التي تم وضعها بين الدول العربية من الالتحاق بالجهاد في سبيل الله في أرض الرباط والجهاد ولكن هناك الكثير من أوجه الخير التي من خلالها يمكن لك أن تشارك أهل فلسطين المحتلة في جهادهم وثباتهم ضد الاحتلال الغاصب الذي اغتصب الأرض واحتل الوطن ودنس المقدسات وقتل البشر واقتلع الحجر وهدم بيوت الله ومشافي الأطفال وفعل الأفاعيل وما يندى له جبين البشرية الصامتة التي صممت وتركت الاحتلال يرتكب جرائم حرب تستوجب العقاب فأضعف الإيمان أن تسلك طريقا وتأخذ نفسك بأمر من أمور كثيرة حيث هناك جهاد بالنفس وجهاد بالمال والمقاطعة لكل من يدعم هذا الاحتلال الغاصب فقاطع بالكلمة التي تكتبها فتبين للعالم فجور هؤلاء وبربريتهم التي فاقت التتار حيث إنهم مارسوا طبيعتهم في قتل أطفال فلسطين وسرقة الجثث والتمثيل بها واحتلوا المشافي فحرموا المرضى من حقهم في العلاج لا سيما المرضى بأمراض مزمنة من مرضى السرطان وأصحاب الفشل الكلوي والأطفال في حضانتهم وهذا قمة الوقاحة والوحشية التي لم يرتكبها محتل من قبل وليس هذا بمستغرب من أرذال الأرض الذين جاءوا بهم من أصقاع العالم ووضعوهم في أطهر مكان ويتشدقون بعد ذلك بأنهم أتباع المسيح عليه السلام وهذه تصرفات حمقاء من عالم فقد كل معاني الإنسانية .
لك أن تستحضر كل هذه المشاهد المأساوية التي وقعت لأهل غزة العزة الأبية التي استعصت على هذا الغاصب المحتل وهجروهم وساندهم الغرب ودعموهم بالمال والسلاح بل شجعوهم على مواصلة الزحف على أهل غزة بهذه الوحشية والبربرية فأنت عليك أن تقاوم الغرب بسلاح مقاطعة كل الدول التي تساند وتدعم هذا الاحتلال مقاطعة اقتصادية لكل منتجاتهم التي ملأت بلاد العرب على حساب المنتجات المحلية التي تصنعها بلادنا وهناك أيضا سلاح فعال في تلك المعركة وهو سلاح الدعاء لإخواننا المجاهدين الواقفين ضد قوى البغي والاستكبار فالدعاء سلاح المؤمن الذي رسخت عقيدة الإيمان في قلبه فانشرح صدره وتعلق قلبه بربه فازداد يقينا صادقا في نصر الله فليكثر من الدعاء على العدو الصهيوني بأن يشتت الله شملهم ويفرق جمعهم ولا يرفع له راية ويجعله عبرة وآية ولا يحقق له غاية فالله أقرب إليكم من حبل الوريد.
بذلك المال وتبرعك لهم بأقل القليل من باب الصدقات والجهاد في سبيل الله بالمال الذي هم في أمس الحاجة إليه بعد هذا الدمار الشامل والخراب الماحق والظلم المجحف الذي لحق بهم فهم انقطع بهم السبيل وأجبروا على ترك بيوتهم التي هدموها والتهجير إلى جنوب غزة العزة الأبية فإن لم تتضافر الجهود في جمع المال لأهل غزة حتى يصمدوا ويثبتوا أمام تلك الآلة الحربية الجهنمية التي استأسد على شعب محاصر منذ سنوات ولا يريد إلا أن يتحرر من قبضة هذا المحتل الغاصب مثل غيره من الشعوب التي تحررت فعليك أن تشاركهم مشاركة شعورية ووجدانية بأن يكون عندك الإحساس بما حدث لهم من فواجع فكيف بك اليوم تلهو وتلعب وتمرح وأهل فلسطين يعيشون هذه المأساة التي حدثت والعالم العربي والإسلامي لم يفعل لهم شيئا سوى مصمصة الشفاه فأين أخوة الإيمان مما يحدث لأهل فلسطين ؟؟!