أدب
خير أمة
رشا عبدالمنعم | القاهرة
لم اعاتبهم ، كان عليهم أن يعرفوا أخطائهم المنقوشة فوق جرحي ، كان عليهم أن يروا في دمعي قصة الرحيل وألا يمدوا أياديهم سلاما على وجعي ، لم اعاتبهم ولن لأن في العتاب مودة فكيف وقلبي أضحى لايحبهم ابدا ، الصبر كان حليفي طيلة الرحلة وكنت أتحمل المشقة ولم أشكو يوما بل كنت دوما كما صخرة لا تتكلم ولا تمل ، تركتهم بصمت ورحلت مبتسمة ولما سئلت عن حالي قلت كانت عشرتكم أعز ما عشت وكنتم خير أمة أخرجت للناس.