الموتُ كثيفٌ في الوردْ
شعر: سائد ابوعبيد
يَتَوهَجُ للشِّعرِ قصائِدُ فيَّ وأَمشي
الأَلواحُ المحفوظةُ تقرؤني
فتفيضُ حَواسُ العُشَّاقْ
ويَفيضُ الحبُّ على مهجةِ أُنثى تَعشَقُني وِردًا يَعلَقُ في الأَرواحِ وفي الأَنفَاسْ
ويَفِيضُ على مَخدَعِها حُلُمٌ عَنِّي
لكِنَّ الخَوفَ يُحاصِرُها أَنْ لا آتي
الموتُ كثيفٌ في الوردِ وفي زُرقَةِ أَحلامٍ تعبُرُها بشقاءٍ
تتحَسَّسُ قامتَها
تَسقُطُ في الحُزنِ الأَبديِّ
وتصرخُ باسمي وجعًا وجعًا وجعا
بحرير يديها
بِبَنَفسَجةٍ تَتَلقَّفُني
أَسأَلُ في غَرَقي بالشِّعرِ
وأَندَهُ ما سِرُّ الأَقمَارْ
أُفُقِي جَسَدُ اللَّيلِ المُتَعَتِّقُ في صَحوي
نارنجُ الأَرواحِ على مِرآتي
ونزيفٌ يلمَعُ عن طينٍ نجمًا نجمًا نجما
مَنْ يَعصِمُ نَعنَاعَةَ روحي عَنْ سارقِها؟
أَو يخبزُ لي فجرًا نايًا شفَّافًا لا حزنَ على رِئَتَيهْ
رئتايَ كنورستينِ تَأَمَّلَ فيهِنَّ البَحرُ طويلًا والصَّيادْ
جسدي لُؤلؤَةٌ للبَحرِ
ووجهي مَاسَةُ عِقدٍ في عِشتَارَ نَبَا عنْ حُبِّي وِردًا وِردًا وردا
الملكوتُ أغانٍ خضراءُ على صدرِكِ يَتَوهَّجُ عَوسَجُها
فوقَ ذِراعَيكِ سَيَلقاني
والملكوتُ تهاليلُ حمامٍ في الدَّارِ
وباقةُ غارٍ
الملكوتُ عليهِ يَقيني
الموتُ الرَّهبوتُ مَسَالِكُ ليْ
ومعارِجُ بِي
أَتَوَهَّجُ في ملكوتِ الوَردِ على نيسانِي
فالنَّاسُوتُ حُقولٌ وخلودْ
كفِّي يَحسِرُ عتمَ الوقتِ وينشرُ في أَبوابي ضوءًا ضوءًا ضوءا
سَأُحبُّ حياتي ومماتي!
عيناكِ على شَاطِئِ حُلمي شَمسٌ وفنارْ
ويهيجُ الشَّوقُ بهذا القلبِ بعينِ مَراياها
يتوهجُ نَوَّارُكِ بقمِيصي
ويماماتُكِ تخرُجُ في رُوحي عُرُسًا
تَتَناسَلُ أَعراسُ الفتيانِ أَمامي وورائي
ورعاةٌ بأناجيلِ اللهِ يُنَادُونْ
وجعي جسدُ مسيحٍ أَخضرُ
مريمُ أُمي
فاطمةُ الأُختُ الثَّكلى برحيلي وسُقُوطِ النَّوارْ
وحواريُّونَ على بقعةِ جَسَدي ماضُونْ
هاكُمْ حولي
العُشَّاقُ يُغنُّونْ
الوقتُ بياضٌ يَتَوثَّبُ في أَورِدَتي نَعشًا
نَعشًا
نَعشا