أدب
رماد الهجر
بقلم: سمير حماد
لمن أشكوك يا زمني؟
كم أنت غريب ,
وكم نحن غرباء , في فضائك ..
لماذا يُقتل الحُبّ مراراً في عرائك ؟
كم تحتمي القلوب بأريج الياسمين ،
ويختبئ العشاق بين أضلع الليل ،
بعيداً عن خفافيش الجنون ،
كم يشتعل الورد بهمس الجفون ,
وكم تُخمد نيران النّبض ,
خلف برق العيون ،
كم تُجلد الآهات في العراء ،
وتشتعل الذكريات , في مواقد الشوق ,
وأوراق السنين ،
وكم تتوارى , تحت رماد الهجر ،
أنفاس الحنين ،
ما هو أغرب من كل هذا يا حبيبتي ،
أن تُراق دماءُ أحلامنا ,
بسواطير الجهل وفتاوى التائهين ،
وأن يرقص الشيطان أمام نعش حبنا ،
ويغيبَ إله الحب عن مشهد التأبين ،
لا أحدَ قادرٌ يا حبيبتي ,
على إخماد شعلة العشق ,
ولو سفكوا ،
كلّ دماء العاشقين ..