أدب

لا تهبي بسمتي للرعود

عزيز فهمي | كندا

إني دولة من الأحلام
عاصمتي نشيد الروابي
مُدنني أغاني السهول
دروبي عزف النايات في القرى
نظامي العشق
وعرشي الحنين…
أهلا بي …
وداعا لي…
بينهما تطول أو تقصر
جملة
كنتُ ما سأكونه
فتنبتُ الأسئلة فاغرة الأفواه
كيف كنتُ
أين كنتُ
لماذا كنتُ كما كنتُ…؟؟؟
لا حد لهذا الحد
الذي يَحُدُّني من جهة القلب
أحضر لتغيبي
كعطر وردة تفتحت منذ سنين
غيابُك يُوسَع
ويتمدد
كالدوائر الثملى في الماء
كهذا المدى في شعاب الذاكرة
تذكري أن لا خلف للأمام
له أمام يشبهه
يكبر فيه الشوق حين تتسع المسافات
كما يكبر هذا الحب
في القلب
لأني دولة تملكينها أنت
وأنت بلقيس الأزمنة
زنوبية العودة إلى ضلع التراب
كعودة البدو المبحرين على أمواج السراب
إلى خيام الحقيقة
يعودون بالوهم
غنيمة
يفرحون كنجمة الصباح
يعشقون كنجمة المساء
فلاشيء يدوم سوى الدوران
الذي يفضي إلى تراتيل النسيان
لذا لا تمنحي للأيام حق نعينا
ونحن أحياء
لا تهبي بسمتي لك
للرعود
ستغضب البروق
في ثياب الغيم
ويحزن الوميض
في عينيٌَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى