دعيني

محمد حسين | كاتب فلسطيني – دمشق

 

دعيني

أشكّل تاريخ ميلادك من طينِ رمالك العازفة على احبالِ أجسادٍ محاصرةٍ.

قلتُ لا…..

 لم أسمع حشرجات صوتكِ لأنكِ شربتِ ما تبقى من دمي وأضعتني عند محطاتِ الضوضاءِ أنتظرُ طيفكِ…

 

دعيني

أعيد ترتيبَ أصابع يديك منذُ الخطيئة الأولى وحتّى آخر الكلمات الّتي التهمها البحرُ عند نعاسه…

قلتِ لا….

 لم أسمعكِ…

 لأنّ أذنيّ لم تكن معي وقت صراخكِ على عجلاتِ تطحن هياكلاً عظميةً مغطّاةٍ بالورقِ…

 

دعيني

أعيد السؤالَ لقلبك المفتوح على أدراجِ المطارات عند المغيبِ وحتّى مطلع الجريدة البلهاء..

قلتِ أسمعكِ

أقطع تذكرةَ الذهابِ إلى الجنونِ …

أخرجْ من صدغكِ رصاصاتِ المتاجرة…

صحح أخطاء وثائقي الّتي كتبها ثملٌ عند نيام أخوتي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى