عَشَقَهْ
عقيل الساعدي | العراق
ارحمْ إلهي عليلاً روحهُ عَبِقَهْ
يهوى جمالًا ونورًا جلَّ مَنْ خلقَهْ
//
يشدو بلحنِ الهوى والوردُ يسحرهُ
عطرٌ لهُ مُسكرٌ كالوحيِ إذ نطقَهْ
//
سبحانَ ربّيْ رمى في القلبِ بذرتهُ
تسقى شذا دمعةٍ والطلعُ قد فلقَهْ
//
بخمرهِ سكرتْ روحي وخافقتي
قالوا صريعُ الهوى يحتاجُ للشفقَهْ
//
ما كلُّ مغتربٍ زالتْ محبتهُ
بدرُ البدورِ دَنا والنورُ قد سبقَهْ
//
يسري بليلِ النوى والصبرُ صاحبهُ
والقرب راودهُ طيفًا وما عتقَهْ
//
أمسى كما بلبلٍ والروضُ غايتهُ
محلِّقًا يبغضُ الأبوابَ منغلقَهْ
//
ما كانَ عشقُ المها شعرا نبوحُ بهِ
قلبي لدينِ الهوى قد مالَ واعتنقَهْ
//
الله يرفع بالآياتِ من عشقوا
فالعشقُ يصنعُ للإنسانِ معتنقَهْ
//
الوردُ يا سائلي يفني الَّذي عشقَهْ
حراسهُ رفضوا أنْ تسرقوا عَبَقَهْ
//
وكلُّ أهلِ القرى في دينهِ صَبَئوا
لو أنَّهمْ لمحوا مِنْ قلبهمْ حدقَهْ
//
يبقى على غصنهِ والنفسُ ديّتهُ
يقولُ أغنيةً أنغامها قلقَهْ
//
وصيّتيْ كُتِبَتْ والشوقُ قائلها
فلتصنعوا كفني مِنْ غصنهِ ورقَهْ