ختام المعرض الدولي للصحة والمنتدى الإفريقي للصحة بالمغرب
عالم الثقافة | محمد سعد
بحضور وفد مصري بارز تم اليوم اختتام فعاليات المعرض الدولي للصحة والمنتدى الإفريقي الشامل للصحة، بمدينة الجديدة بالمغرب، تحت شعار ”تحديات التكوين والبحث السريري من أجل تنمية حقيقية للصناعات الصحية بإفريقيا”.
وقد عرف المعرض الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبإشراف كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة، مشاركة عدة شخصيات ومسؤولين مغاربة وأجانب، من ضمنهم ثمانية وزراء أفارقة من غينيا وليبيريا وملاوي وكوت ديفوار والرأس الأخضر وجزر القمر والسنغال ومصر، بالإضافة إلى مشاركة أزيد من 300 شخصية بارزة من عالم الطب، وصناع القرار والمؤثرين في السياسات العامة، فضلا عن عمداء كليات الطب والصيدلة، ورؤساء الهيئات المهنية، وكذا مدراء المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية ورؤساء الجمعيات العلمية ناهيك عن مدراء الشركات والمستثمرين في المجال الصحي.
وفي هذا الاطار، صرح مستشار وزير الصحة المصري المكلف بالتعليم الطبي إيهاب كمال: “ المشاركة المصرية في المعرض هي نتيجة للتكامل والدور القوي الذي تقوم به مصر والمغرب في ريادة المجال الطبي في افريقيا، وكانت دعوى كريمة من وزير الصحة، من أجل رؤية التقدم في مجال البحث العلمي والتعليم الطبي والاستشارة الطبية عن بعد، لأن هذا هو مستقبل التعليم الطبي والخدمة الطبية المتميزة والمثلى، ووجودنا ان تنظيم المعرض يدعو للفخر لأن المغرب نظم المعرض بمستوى عال لا يقل عن أي مؤتمر عالمي، وهذا يدل على تركيز القيادة السياسية في الدولة على الخدمات الطبية وتطويرها، ونتمنى في الفترات القادمة أن يكون المزيد من التعاون بين المغرب ومصر في جميع المجالات”.
وشكل هذا الملتقى الذي شارك فيه حوالي 10000 زائر وعارض فرصة أمام مختلف الفاعلين في مجال الصناعة الصحية للترويج لمشاريعهم وتبادل الخبرات والتجارب في الميدان، كما تميزت هذه الدورة بزخم استثنائي حيث عرفت إطلاق برنامج علمي رفيع المستوى بمشاركة عدة خبراء من مغاربة العالم وأفارقة وإسبان، بالإضافة لتنظيم حلقات نقاش وورشات عمل حول طب الأسرة، والسياحة الصحية، والاستثمار في القطاع الصحي، بالإضافة إلى برنامج علمي مخصص للأطباء العامون والأطباء الاختصاصيين، والمتخصصين في الطب الإشعاعي والطب الإحيائي، والصيادلة فضلا عن المهن الطبية وشبه الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن كل من دولتي إسبانيا والسنغال كانتا ضيفتا شرف لهذه النسخة. وقد تم اختيار هذين البلدين من خلال مقاربة مبنية على التعاون الجاد والمثمر بين الشمال والجنوب، حيث يبرز محور “إسبانيا والمغرب والسنغال” كنموذج دولي يحتذى به في تطوير النظم الصحية الأفريقية.
كما عرفت هذه الدورة مشاركة عارضين من مختلف الدول، من ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مصر، المملكة العربية السعودية، الصين، كوريا الجنوبية ماليزيا، باكستان وتركيا، بالإضافة إلى عارضين وفاعلين مغاربة في القطاع الطبي، وكذا المتخصصين في المعدات والأثاث والأجهزة الطبية وكذلك العاملين في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية.