بظل العلم.. عودة سورية للصف العربي
مهداة لسورية الأبية وقائدها البطل بالإعلان العربي، وسقوط الرهانات الخاسرة
شعر: هلال بن سالم بن حمود السيابي
أمُُتي بالسٌيف أو بالقلم
أزحفي ما بين هام الأنجم
***
واسحبي الذيل على هام السٌُها
انٌه رَبعُكِ منذُ القِدَم
***
وأعيديهِ زماناً قد مضى
أمَويٌَ الخيم، زاهي العلم
***
وانهضي نحو السٌَموات العلى
فهي للأعلى سناً والأكرم
***
واذكري الرايات كم جابت بنا
من حدود ، أو علت من تُخم
***
وسَلِي الأرضَ ألم تحفل بنا
أنجماً في ليلها المحتَدِم
***
ودَعيها تمتري ما تمتري
فجرُك الوضٌاح بادي المبسَم!
***
آذنَ الفجر ، وهذا ضوءه
إنه من زهوك المنتظم!
***
نبأُُ دوٌى على الكونِ فهل
رمقتنا مقلةُ “المعتصم”
***
أنجبَ الفجرُ الضٌحى فانقشعت
كل أهوال الظٌلام المرزم
***
وسرت فينا دماء لم تكن
لسوى “خالد”يوما تنتمي
***
فتداعينا إلى ضمٌّ العلى
وتعاطينا كؤوس الشيم
***
ورأبنا الصٌَدعَ مشدوهً الرؤى
بعد عهدٍ بالرزايا مظلم
***
ورمينا خلفَنا عن قَدرٍ
ما تبنٌَت لعبةُ للأمم
***
جزأٌوا أوطاننا تجزئةً
لامَسَت كلٌَ بقايا الشٌَمَم
***
ورمونا بالدواهي شُرٌَداً
فعلةَ الذئب بوادي الغنم
***
كلٌُ هذا أبداً من أجلِ أن
يغنمَ اللص بفلٌّ المغنَم
***
وتظلٌُ القدسُ في حلقومه
لقمةً سائغة للنٌَهِم
***
فانبعثنا بعدما جدٌَ البلا
أمةً لاهبةً من ضَرَم
***
ورفعنا الصوتَ: قد طال المدى
آنَ أن نحمي الحمى أو نحتمي!
***
إيهِ يا سوريةَ المجدِ اسطعي
فلقد ولٌَت ليالي الظٌلم
***
واملأي كأسَكِ زهواً ، وافخري
بتباشير السنا المبتَسِم
***
واهتفي للنصر قد نارت به
أنجمُ الدنيا، فيا للأنجم
***
ما أجلٌَ المجدَ، ما أروعَه
إن تجلْى فوق ساحات الدم!
***
وامض يا بشار يا رمزَ العلى
قدراً بين العلى والعلم
***
أنت أقسمتَ على النصر فما
خاب لله جلال القسم
***
فانثر الورد على الساح وقف
بشموخ الضيغم المقتحم
***
ولتعش والشامُ في هامِ العلى
وارفُ العزة واري العُزُم
***
وتقبلها تحيات كما
يسطع النصر بظلٌّ العلَم
***
قد حداها النصر فواح الشذى
ودعتها نفحة من ” هيثم “
سيٌّدُ الموطن سلطانُ العلى
وكريمُ المفرقِ المحتَرَم
***
وغداً.. يكتمل النصر على
ساحة القدس وظل الحرم!
مسقط – مساء 7 مايو 2023 م