أدب

وهل أُم كـ”زينب” حين تحنو

إلى الأم الدكتورة زينب أبوسنة

شعر: عبير زكي | مصر

وَهَيـبـتــُهَا وَقــــارٌ كيفَ أنّي

أُضاحِكُها كَمَنْ في مِثلِ سِنّي

***

تُـعـاتِـبُـني و قَدْ ناديتُ أَدعو

صُحَيــبـاتـي أُشاطِـرُهُنَّ فَنّي

***

لِـنَـلـهــوا مِثلما نَلهو صِـغـــارًا

ونَـهْـــزِلُ بالمِــزاحِ و بالتَّجَنّي

***

ونُـحـدِثُ ضَـجَّـةً و نُقِيـمُ زارًا

على الصَّخَبِ المُشاغِبِ إذْ نُغَنّي

***

تُعاتِبُني و قَد خَلعَ الوَقــارُ(و)

على الوَجْهِ النَّبي رُؤَى التَّسَنّي

***

وقَدْ سـَمَّـيْـتُـهُـنَّ بِغَـالِـياتي

وتَـسـْـأَلُ أَيْـنَـهَا فِـيـمَا أَكَــنّـي

***

تُعَاتِبُني وما في الذَّنْبِ ذَنْبٌ

إذا غَلَّـبْـتُ في الإِجْـلالِ ظَنّي

***

وتَـعْــلَمُ أنَّهَا في كُـلِّ رُكْنٍ

وأَشْهَـدُ أنَّهَا في القَـلْبِ مِنّي

***

وهَلْ أُمٌّ كَزَيْنَبَ حِينَ تَحْنو

لِـزَيْـنَـبَ بِـالوَلاءِ تَـدِينُ مُـزْني

***

وزَينَبُ في الفَضـَاءِ الرَّحبِ شَدوٌ

و زينـبُ قُبْلَةُ الرَّحْمَنِ تُغني

***

إذا زَادتْـكَ شِـعـرًا فالسَّحَابُ(و)

عَلَى الحُـسنِ الرَّفيعِ المُطمَئِنِ

***

بـَيَــاضٌ نَـاعِــمٌ يَهفو كَحُلمٍ

على وَجهِ السَّمـاءِ كمَا لُجَيْنِ

***

فَيَا وَضَّاءَةَ الوِجْــدانِ هَمْسٌ

يُشِيعُ الدِّفْءَ في أرجاءِ كَوني

***

يُرَدِّدُ فِيكِ ذَاكَ الهَمْسَ سِحْرٌ:

«أنا الخَمريــَـةُ الصَّـهْـبَـاءُ لَوْني

***

وأُسكِرُ دُونَمَا خَمْرٍ كَــأَنّي

على شَفَتِي المُدَامُ تُذِيعُ حُسْنِي

***

وأُمْـسِكُ هَيبَتي نُورا وأُردي

كَـأَنّي مَارِدٌ في الإِنْـسِ جِـنّي

***

أنـا العَـربيَةُ العَـصْـمـاءُ مَالِي

نَـظِــيرٌ في الحَرَائِرِ مَنْ تَكُنّي

***

فَإِنْ تَـكُنِ المَدِيْـنَـةُ غَيرَتْـهُمْ

فـلا شَيءٌ تَــغـيَّرَ فِيَّ مِـني

***

على حَالِ الشّمُوخِ فَطَرْتُ نَفْسي

فَطِرْتُ أُعَانِقُ العَلْيَاءَ كَنّي

***

و هَلْ تُـسْتَـبْـدَلُ الـعَـلْـيَا بِنَيْلٍ

و مِثلي غَاية الحُلْمِ التَّمَنّي»

***

و مِثْلُكِ في المَحَبَّةِ لا يُــبـارَى

فَسُنّي اليّـومَ ما يُرْضِيكِ سُنّي

***

فـشمسٌ أنتِ و الغاداتُ بَعْضٌ

مِنَ النَّجْماتِ إِنْ غَازَلْنَ عَيني

***

وأَيمُ اللهِ لا أنْساكِ حَـاشَــا

أَءُبْدِلُ بِالرَّضا ما خِلْتُ يُضْني

***

فـلا عَـجَلٌ و لَا مَهَـلٌ و لَكِنْ

لأجْلِ الحِـلْمِ قَدْ عُرِفَ التَّأَنّي

***

رُوَيـْدَكِ –يا سَلامَ النَّفْسَ– إِنِّي

وِدَادَكِ لَمْ أَخُـنْـهُ و لَمْ يَـخنـي

***

وهَلْ إِلَّاكَ –مَا أَحْـيَـا– أُغَلي؟

ومَعـْذِرَتـي تَشي بالحُبِّ عَنّي

***

إذا وَاريتُكُمْ فُالــدُّرَّ نُخْبي

ويُرْبِـكُنَا الذي بالحـُبّ نَعْني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى