أدب

حلم أطفال مدن البحر

بقلم: عبدالسلام عطاري

– بتردّدِ أمي وأَبي، نَجّوْنا من النزّوحِ في حزيران النّكسة “67”. التي تلت النُكبة، وكانت درسًا قاسيًا لا يُنسى.

– قال أبي في حديثه المتكرر:
” يا جماعة وقتها إرجعنا من نُصِ الطّريق قبل ما نوصل “الشّريعة”.

– بعدها، مضيت أفهم من كراريس مدارس الوكالة الخضراء، ومن ومن لون زيّ طالباتها وطُلابها، ومن شاحنة المُؤَن الزّرقاء ومن شادِرها الأبيض وموظفها الفارد جسده وغضبه على حاملي [كرت الإعاشة] فهمت وعرفتُ معنى النُكبةِ ببلاغةِ اللجوء وقهرهِ، وعرفتُ أحاديثَ الجدّاتِ عن الغزاةِ، عن البلادِ وأيام البلاد دون أن أرميَ برأسي على حِجر سِتّي أو حضن أمّي لأرى حُلمَ أطفالِ مُدنِ البحر العائدين في قواربِ الصُيدِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى