أدب
قصة قصيرة جدًا.. من واقع مؤلم جدا
د. محمد تيراب
وبدأت تهوي من السماء بسرعة، فقد أصابتها قذيفة صعدت اليها من الأرض، لكنها أراها تتجه نحو رؤسنا. جرى كل منّا في وجهة، إختي جنوبا، وجريت أنا نحو الشرق. هوت طائرة الميچ حيث كنّا نحملق نحوها في سماء الخرطوم. سمعت من ورائي دويّاً قويّا، فقد غرزت بسنانها الثاقب لثمة في جبين الأرض، فتستّرتُ بالأرض ونهضّت مفزوعاً.
وجدتني في بلدة آمنة،،،تكنى بالثغر،،،إسمها بورتسودان.
لم تسلم مناماتنا من الحرب،،،،كان حلماً كابوسياً بإمتياز