أدب

الميثاق

شعر: د. ريم سليمان الخش

ألجمتني وحمحماتُ اشتياقي
عادياتٌ بمزنها المهراقِ

||||
كبحتها عن الترائب كبْرا
واكتتاما لما بها أحداقي

|||
فشموخي محاربٌ مستبدٌ
ورضوخي تمجّه أخلاقي

|||
وإذا الشوق قادحٌ في نعالي
فرمَل النهيُ رغبتي للتلاقي

|||
كاهن العشق لو يذبّح قلبي
قوّضَ الصرحَ ثورتي وانشقاقي

|||
شرفُ الشعر أنْ تؤلهَ حيّا
فالأحاسيسُ تربةٌ في انزلاقِ

|||
بين ذلٍ ولذّةٍ وانكسارٍ
أو علوّ ومنعةٍ وانعتاقِ

|||
كم وكم مرّة أخوض غماري
بينَ شقيَّ والدما في انغداقِ

|||
وكؤوسي تلاطمت بكؤوسي
ترفع النخبَ علقما في المذاقِ

|||
هي دنيا لئيمة لا تُرجّى
تمزج الشهدَ سمّها للتراقي

|||
قد تساوى لمهجتي مالديها
من فراقٍ إلى أكفِّ فراقِ

|||
ما أضرّ الوجودَ طائرُ عشق|ٍ
برقشَ العشبَ باقةً من عناقِ

|||
ما أضرّ الوجود راقصُ شجوٍ
لفّت الساق خَلوة بالساقِ

|||
ما أضرّ الوجود شطحة فنٍّ
لوليّ مجنحٍ خلّاقِ

|||
من فؤادٍ مثقبٍ يتلوى
كجريحٍ مع الهوالك باق

|||
مثل جروٍ على المشارفِ أقعى
علّ في الريح بُرئة المشتاقِ

|||
علّ قنديله المُطفّأ يلقى
وجهه النور بارقا في ائتلاقِ

|||
فالحنايا تسردَبت موحشاتٍ
وعمى اللون حظّه من فراقِ

|||
والشبابيك غلّقت كالحاتٍ
إثرَ حرقٍ مداومٍ واختناقِ

|||
واصفرارٌ على حدائق روحٍ
غاب عنها نديمها والساقي

|||
إنّ في الحبّ مايبرئ نفسي
فهو النور مترفُ الإغداقِ

|||
وهو النار صاهرٌ لذواتٍ
صدئاتٍ من غلظةٍ فانغلاقِ

|||
سمته الخمرُ والكؤوس شفاهٌ
في التحامٍ ونشوة وانعتاقِ

|||
كدتُ أهفو إلى السقاية إمّا
ألجمتني جبلّتي وامتشاقي

|||
ويكأنّ الجحيمَ دنيايَ خلّت
بين حدين هامتي لاختراقِ

|||
دعك منها عقيمةٌ ولعوبٌ
وامضِ حرّا محَكّم الميثاقِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى