أدب

تحت المطر

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

كأن الوقت يزداد طولا
تمشي النملة مثل تنمل القشعريرة من ليل ليل
تقطع طريقا لا زال زفته ذائبا
تسقط وتسقط وتسقط وتسقط
دون حبل تصعد الرصيفة الحمراء
تصل بعد أيام ومطر
و رياح رملية، زمهرير وقمطرير ا
تصل بدون رجل من دون هوية بيوميترية كميائية
تصل
تصل
تصل
كي تدلي باقوالها
تبذل الغالي والنفيس
تصل كي تموت بمقص صاحبتها
تصل
وتموت
كي لا يكتشف العدو الخلية

كأن الوقت يزداد عرضا
وطولا
كأن التراب نفس الفراشات والماء في الصور
نفس السور والقطار والسماء والتوت
كان الساعة الصغيرة جدا هي التي تختلف في نفس المعصم لممرضات ونساء نظافة مختلفات
نفس الزمن
الخامسة مساء هي الخامسة مساء
هناك يحكم على انسان بالإعدام رميا بالرصاص
تحت نفس الحائط في نفس الحديقة
هنا بلقي شاعر قصيدة حب على مسامع بعض النسوة وصبية صغيرة تلبس فستان باقراص بيض وقبعة حمراء
هناك
هنا في نفس المكان حيث سقط الرجل الذي لا ندري لماذا أعدم
الذي في الذاكرة لازال مضرجا
كأنها راقدا لولا الثقوب في رائع
والدم
تقبل امرأة رجلا ليس بذلك العمق
الذي تشعر به عندما تلمس وردة صفراء
تحت المطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى