اقرأ واستمع للأديبة قمر عبد الرحمن في (إنّي عاشقة)
كلّ ما قيل في حقّ الخليل.. قليل
خليليّة أنا.. وفي دمي عنبٌ وبين عينيّ قنديل
صورتي على درب الإشراق، وصوتي هديل
صديقةٌ وفيّة.. والوفاء في هذا الزّمان هزيل
هنا قلبي.. هنا عشقٌ لا يُرهقه الصّهيل
هنا لغتي.. هنا لحنٌ لا يُشبعه النّهيل
اسمعوا صوت المدينة
إنّ جراحها كثيرةٌ.. لكنّها تغنّي للقادمين وبعض الغناء عتابٌ جميل
مئذنة الحرم تبكي إذ تعانق روّادها، فللمآذن روحٌ للفرح تميل
أقاتل القبح في حرفي، حتّى يزدهر الخلق الكميل
للشّاي حقٌّ في بيوتنا، ولولا الميرمية لذاب من الوجع العليل
وللقهوة طقسٌ لا يملّ، يتحقّق بارتشافها المستحيل
كثيرةٌ هنا الحياة.. لا أدري إن اكتشفت لها مثيل
لك في كلّ صحنٍ فيها نصيبٌ أصيل
لك في كلّ طريق بها خليل
يا خليلة القلب
يا امرأةً لا ضفاف لجمالها، اصبري فالصّبر رُطبٌ ونخيل
وارجعي لذكريات الصّبا، يهدأ الحزن الجليل
يا صفصافة المدن، كم من وجعٍ أنجب جيلًا؟ ومحال أن ينتهي الجيل!
إنّي عاشقةٌ لهذه الأرض، وأحلف أنّ العشقَ لا يقبل التّأويل
يا خليل الرحمن.. ينمو تحت جلدي ربيعٌ طويل
يا أيّها الدّهر.. اسأل الأنبياء.. هل يُلغى التاريخ النبيل؟!