أدب

طعم الدنيا من غير الحبايب مر!!

سعيد شحاتة | القاهرة 

بقالي كتير باقوم الصبح
………… بس الصبح مش بيقوم
كأن الصبح نام جنبك
………… وتقريبًا غرق في النوم
ملامح وشي مش واضحه
بامثل إن انا نايم
وامثل إن انا باصحى
وامثل إن انا مبسوط
كأني ف لمّة الفسحه
وامثل إن انا شبعان
وانا صايم ومقتول صوم
بازق مراكب الأوجاع
……. وأيامي اللي مش بتعوم
وأحلامي اللي مش بتقبّ
غطست ف زحمة الحواديت
ومش شايف وواقف أشبّ
طريق الجنه مش مستوعب الماشيين
………………………… وعمّال بالغلابه يلبّ
مليت كوز الأغاني اتكبّ
وعمري ف طشت خوفي اتربّ
عطشت… لكن ما حدّش صب
فقلت يا رب
………… أنا ع العهد والتعاليم
وحشني كلامها ويايا ف ساعات الضيم
وصوتها ف وش كل لئيم
وحنيتها ع الورد المفتّح ع الخدود رمان
وع البط اللي بيكاكي
وع الفرخه اللي بتقطقط
وع القطه اللي سايبه عيالها في المنور
وع الزير اللي مش مليان
وع الدمع اللي في عيون الفتى الزعلان
وع الإنسان إذا داست عليه الخيل في جوف المعركه الدايره
حواري الأرض من غير ضحكتك بايره
وضحكات العنب ناشفين
يومين بسنين
……………………. سنين زنازين
كأني ما شوفتكيش من ألف زنزانه
بانازع زي ما تكون الحياه جوايا عيانه
وباتعكز كأن عضامي زعلانه
………………………… وماشي عجوز
بيضحك لي العيال الصبح
…………….. بس الصبح ضارب بوز
ولما أعطش بالاقي الليل ماليلي الكوز
أنا عايش…
… بأحس
……… يجوز
هزايمي معاكي كانت فوز
وجيش أعدائي كان أراجوز بيبسطني
ما كانش يهمني لو قطرها فاتني
ولا يخوّفني سيف العالم المتني
………………………….. ولا المعدول
باقوم الصبح أقول للدنيا في بعادك: صباح الخير
…………………………. ما بتردش ولا بتقول
باحط دماغي زي الناس في صحن الفول
وامثل إن انا بافطر
وامثل إن انا باضحك
وامثل إن انا شايف عيون الشمس فرحانه
وامثل إن انا دفيان
وانا جوايا من برد الدفا سقعان
ومن صمت الدفا أخرس
شرس برد الغياب في الصيف
……………….. لكن برد الفراق أشرس
وطعم الدنيا من غير الحبايب مر
تمر عقارب الأيام
…………………. بأيام واقفه مش بتمر
وقضبان ضلها بيكوي
وغربه……..
………. ضحكها كرابيج
مانيش شايف قلوع طالعه
……… ولا الموج ع الطريق بيهيج
ولا فتح العسس مزاليج لحريّه
أنا وانتي ورغيف واحد
………………. بنفطر جنب طبليه
ونشرب بق شاي بارد
شراع الدنيا فارد كفه للناس كلها إلا احنا
لا نُوحنا ف يوم ولا بوحنا
ولا رُوحنا لشوارع نصها مطاريد
– هييجي العيد ما تزعلشي
– هيمشي العيد ما تزعلشي
– ……….. أكيد هيحس بينا العيد
وهيجيب للي عايز…
……… ورد ومحبه وغنا وهدوم
وهيطبطب على المحروم
وجانا العيد وعدى العيد
وجانا العيد وعدى العيد
ومثلت إن انا مزقطط
………. وانا مرغم هنا ع الصوم

بقالي كتير باقوم الصبح
………… بس الصبح مش بيقوم
كأن الصبح نام جنبك
………… وتقريبًا غرق في النوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى