أدب

لا شأن لي بهذه الجحيم

زكية المرموق| شاعرة وأديبة من المغرب

رأسي حقل عصافير
فلا تنصبي فزاعاتك أيتها الريح
ما لله لقيصر
وما لقيصر له وحده

الطريدة ابنة الغابة
كما الصياد
لكنهما إخوة باللعبة
لا بالدم

دليلك اسمك
تقول البوصلة
ويسأل المسافر
وما العمر؟
غصن مقطوع من شجرة
وما الذكريات؟
مسمار على جدار

وما الشكل؟
تسأل الملامح
ضباب في المرآة

وما الكومبارس؟
يتساءل المونولوجست
على الخشبة
خدش في المشهد

وما الجمهور؟
حطب في التنور
وما الصمت؟
وضوح غير محتمل
ومرات عود ثقاب

بدايتك نهايتك
تقول العرافة
فلاتفتح دكان الاستعارة
قبل أن يتضح الكلام الأبيض
من الأسود
وتخلص من الوقت بإهداره
ثم ارم ماتبقى منه في القمامة
كل مافاض منتوج عن الحاجة
أخل بموازين السوق

الروح أختي في الرضاعة
تقول الميتافزيقا
وتقول الفيزياء
انا كل ما أرى
والغموض حصة المهزومين
من العدم

فماذا تريد بعد
أيها الحالم؟
بعض الإشارات
خدش في الخيال

ماذا تريد بعد؟!

الأركيولوجيون وقد تخلوا
عن خرائطهم

الأنثروبولوجيون
عن بياناتهم

وعلماء الرياضيات
عن فرضياتهم

الفلكيون عن منظارهم

فتخل عنك
ايها التروبادور الأبدي

الوقت غابة
وفأسك جرحك

امش
امش من عراء
الى آخر
فليلك طويل
كليل الغرباء

تدحرج
تدحرج حتى تصل إلى اللاممكن
اللاممكن موت
والموت شرط الوجود

أيها الرب
لايد لي في النار التي تأكل العالم
الآن
فلم رمادها على جسدي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى