أدب

تفوحُ مدينتي بهياجِ وجدٍ

شعر: سائد ابوعبيد

هي الجرحُ المخضَّبُ في طريقي
تلاواتُ الوداعِ
وبعضُ ضِيقِ
وشاهقةٌ نفوسُ الناسِ فيها
وسروتُها اتقادٌ في الحَريقِ
مدينتُنا ملاكٌ في بياضٍ
جنائِزُها
أخي
جاري
صديقي
على جرحِ البلادِ نفيرُ وردٍ
وهتفةُ شاهقٍ بنِدا رفيقي
رفاقُ العمرِ كم ورثوا مآسي!
ففاضَ على الوداعِ جوى الرَّحيقِ
على شبقينِ في وطني ارتفعنا
على دَمِنا
ونرجسِنا الرقيقِ
لكمْ جاورتُ بيتًا مِنْ ندوبي
عروجُ الآهِ ظلي
أو شقيقي
مدينتُنا بمهدِ الصبحِ ثكلى
وكم كسروا شبابيكَ البريقِ
أُعانقُ في ملامحِها اشتعالًا
مِنَ الدَّحنونِ والعبقِ العتيقِ
تفوحُ مدينتي بهياجِ وجدٍ
يعانقُها رؤى الحلمِ الطَّليقِ
بساتينُ الغِنَاءِ نساءُ صبرٍ
يؤثِّثنَ الوداعَ على طريقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى