مقال

سؤال برئ لوزارة التعليم!

بقلم: د. أحمد الطباخ
ما هو برنامج الحكومة في الترتيب لعام دراسي حقيقي؟، وليس كما هو الحال كل عام، فإن الناظر إلي حال مدارسنا سيجد أن الأمر يدار بعقلية أناس يتفنون في تفريغ المدارس من الطلاب، وتفريغ المعلمين من محتواهم العلمي والتربوي، وجعل الحال كما هو، ولسان حال الجميع يصدع بجملة واحدة مفادها:
ليس في الإمكان أبدع مما كان.

فلا برنامج واضح عن حضور الطلاب، والعمل بكل الطرق في سبيل إيجادهم وتحضيرهم من أول يوم إلي آخر يوم للالتزام وللتعليم، وليس هناك أي اتجاه لوضع حد نهائي لموضوع استنزاف أموال أولياء الأمور، حيث يتم التخطيط لإفقار الناس أكثر مما هم عليه عن طريق مصيبة الدروس الخصوصية التي هي المدمر الذي دمر التعليم، وأفقر أولياء الأمور، وأوجد جيلا من طلاب تم حشو أدمغتهم، وتسطيح عقولهم بكم هائل من معلومات تنسي بمجرد انتهاء الامتحان دون تعليم حقيقي يفرز جيلا من المبدعين الذين يبدعون في كل مناحي المعوفة، أو يخترعون، أو يفكرون تفكيرا ينقل حال البلاد من حالة التردي الذي صار سمة لمجتمعات العالم الثالث.

فأين إعداد الوزارة لكل ما يعمل علي حل هذه المشكلات التي جعلت التعليم يعاني معاناة جعلته ينتقل إلي غرف الانعاش ليتنفس علي أجهزة الانعاش؟، ثم بعد ذلك نجد أن الوزارة أنشأت أكاديمية مهنية للمعلمين للتدريب والترقي، وهي سبوبة لاكتساب المال من جماعة تبدع في أي شئ يفضي إلي أية مشروع يكون فيه ميزانية لابتزاز المؤسسات في مشاريع وهمية غايتها ليس التدريب والارتقاء بمستوى المعلمين، فهذا أبعد ما يكون عن سياسة هؤلاء، وإنما غايتها هو توزيع وإعطاء حوافز لهؤلاء الجالسين في غرف التكييف، ولك عندي، ولي عندك فواحدة بواحدة، وأصحاب المعالي الوزراء في أبراجهم العاجية لا يعرفون شيئا إلا عن طريق التقارير المزيفة التي يرفعها شلة المنتفعين والمبتزين.. هذه أسئلة تحتاج إلى من يجِب عنها إن كنتم تريدون مواجهة واقع تعليم يعاني الضياع، وفي آخر رمق له إن لم يقم كل بمواجهة مشكلاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى