أدب

صدقني

شعر: د. عبد الحكم العلامي
أنتَ مَنْ
وابنُ مَنْ
لا يشغلُ ذاك
بالي ..
وليسَ مهما
أنْ أبتدرَك بسؤالٍ
كهذا..
و لا يحقُّ لمثلي كذلك
أنْ يسألك :
إلى أيٍّة قبيلةٍٍ
تنْتمي ..
و على أيٍّة ملةٍٍ
تُصلٍّي ..
و في أيٍّ طقسٍٍ
تصومُ ..
و على أيٍّة وجهةٍٍ
تحجُ ..
هذا ليسََ من شأني
أنا لا ..
و لستُ طرفًا فيما
سينتهي إليه
ذاك من مآل !
فقط سأعرفُك
حقَّ المعرفةْ
حينما تمدُّ يدَك
إلى جوعي ، فتُطعٍمُني
وإلى عريي ، فتكسوني
سأعرفك كذلك
حقَّ المعرفةٍ
عندما ،
تمدًُها إلى ظمئي
فترويني ..
و سأعرفُك أكثر
حالما تأتي إلى
خوفي ..
فتمنحُني السكبنةَ
و الأمان
ووقتما تُجيرُني
إذا توالتْ عليًَ الخطوبُ
و عادَتٍ لتنكرَني
الأماكنُ والأماسيُّ
الحسان !
أريدُك أن تكونَ عزائي
في مصابي ،
و سندي في انكساراتي
و عجزي ..
و طربي إذا نشدتُ
مزاميري و أقمتُ
أفراحي !!
…….
ملتُك عندي ..
في معاملتٍك لي
و ثمارُك التي أعرفُك
منها ..
هي التي نضجتْ
على كفي ،
و طَعٍمَ منها
فمي ..
وعندها ستكونُ لي
و أكونُ لك ..
أبًا وابنًا وعائلةً
ودارْ !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى