أدب

هديل في رسائل الزاجل

وجدان خضور| فلسطين

أستنبط عزفا آخر..

يعزف الناي رقصة أصابعي على الورق..

الحزن يبتكر بوارج تبحر في كلماتي ..

أتحرى في جسد الرصيف عن أثر النشيد قبل أن تهفت الأنفاس في ضلوع تمترست خلف سواتر مسكونة بالنار…

من أنبأ أن الآلهة ترسل طرود الهدوء على البؤساء..
وتوشح العقول بالاتزان..

الجميع سلب حقائب المظلات من محتواها

الزقاق ما زالت تذرف الأمنيات على عتبات العوز ..

الموائد في أردان الكواكب..

المدن تدس ذكرياتها في جيوب مثقوبة تتسكع في شوارع موحشة…

من يغسل بأنداء الصباح رمد العيون ..

الأكتاف تلتحف الريح
في فوضى البرد ..

الليل يقيم كرنفال سكون ..

السماء تقيم حفلا غنائيا على غبار الحلم ..

الجندي المستبسل يرفع العلم على الصاري ..
وتنكسه غرغرة الروح من الكلمات ..

الحارس البار يجتث من الغيم قنطارا ..
ويوزع الوجع على ملامح الرصيف ..

أنكفيء على تكويني الأوليّ لأتقاسم ظلالا تكاد تنضب ..

أكتب الكلمات على الماء ..
لأن تجار اللغة أبرحوها جفاء ..

أدثر الكلمات بربابة الليل ..
وأنا مصابة برصاص الخيبة..

أجلس تحت عريشة المنتهى ..

أشاهد أبهة الاستلاب فيك يا وطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى