د. سناء جعفر | العراق
وأنا كالضوء أكره النوافذ المعتمة
ترفع عيوني الستائر وتمضي نحو النوارس
بعيداً عن الحروف المحصورة في إطار الصفحات
للكلمات أصابع تنمو بالخفاء!!
وأنا حورية بحر تجذبني في شرودي فكرة مجنونة
أصنع لي من قوس قزح قارباً لأتنفس من رئة النجمات
للكلمات أصابع تتكاثر ولا تكفيني !!
كلما محوت سطور النص تشبث المداد بمعطفه
وأنا كلماتي واسعة المدى قد أحضن
الأرض ولا تنفد خوافقي
للكلمات أصابع خريفية!!
تخلع الأوراق الهشة وترتدي أكمام الثمرات
وأحرفي جنة تستيقظ في براح قلبي كلما نام الوجع.
للكلمات أصابع عصية!!
لا تُفلت قضبان القصيدة
وتسابق قطار المسافات لتصطدم بقلبي
وأنا كالغصن الغض تهتز جوارحه إن حط عليه عصفور الدُّوريّ
للكلمات أصابع تشبهني!!
تملك خمسين ذاكرة، تحفظ ملامحي جزءًا جزءًا
وخمسين ذكرى تحتفل بي في كل عيد وتربت على دمعي مع كل حزن
وأنا أعشق ملامح ذاكرتي
وأحيا بدموع احزاني
