أدب

ومضى عام آخر

سمير حماد

مضى عامٌ آخرُ ,
يرافقني الالم , والدمع والحسرة ,
يكاد قلبي لايجد متّسعاً لأمل ,
ولا روحي تجد متّسعا لحياة افضل..
بصعوبة أضم طفلاً , الى صدري ,
أو أجد متعة , برائحةِ , أو لونِ , وردة …
أتابع هروبي من الوقت ،
يطاردني الحزن , والدخان , ساعة بساعة ..
لم أعد مسكونا بالامل كما كنت …
بل بمزيد من اليأس ..
هل مات القلب وطارت الروح ؟
هل ما عشته كان كافياً؟
أم أنني سأستمر حالماً،
مهووساً بما هو أفضل؟
لم أكن يوما , كما أنا الآن،
كنت أحب الازهار والاطفال ،
كنت احب الغناء والعصافير ،
والضحك والاصدقاء ،
والشمس والقمر والنجوم ،
لماذا أنا مستوحشٌ الآن من كلّ هؤلاء ؟
لماذا أشعر انهم يكرهونني ,
ويسخرون مني , ويحقدون عليّ؟
وكأنني سببٌ لكل ما يجري ,
على هذه الارض من دمار وحرائق؟
لقد أحببتهم جميعا وما أزال ,
وسخّرْتُ حروفي لأجلهم ،
في هذا السجن الكبير ،
ليت لي جناحاً , كي أهرب بعيداً ،
أشعر بخوف وملل وحزن ودهشة،
مما يجري حولي وأمامي وخلفي،
لاأجد متعة في السهر ,
ولا متعة في اليقظة ,
لأنني غالباً , خارجهما …
لم أعد أعبأ بشيء أبداً ..
افتح ذراعي مبتهلاً ,
كي تُفْتحَ لي أبوابُ السماء ،
ربما أجد بديلا , عن هذا العالم ,
الذي ماعاد يُطاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى