أدب

سلاماتٌ لعينيكِ

الشاعر عبدالعزيز جويدة | القاهرة
ولو حتى جِراحي في الهوى والعشقِ
مازالتْ لها تَنزِفْ
سأُخفيها
مخافةَ في الهوى تستاءُ واللهِ
مخافةَ مرةً تعرِفْ
خيولُ العشقِ مذ خُلِقتْ
إذا صهلتْ بتكويني
لها نايٌ بثقبِ مدامعي يعزفْ
عجيبٌ أمرُ هذا الحبِّ واللهِ
إذا لم يسكنِ الأرواحَ
والأرواحُ تسكنُهُ
غدًا أو بعدَهُ يتلفْ
يمرُّ خيالُ ضحكتِكِ
على قلبي فيبتسمُ
ويتركُ طيفُكِ الباكي
علاماتٍ لكفيكِ
على الأكوابِ والمعطفْ
أقبِّلُ معطفي هذا
وأجعلُ منهُ معبدَنا
أصلِّي في الهوى ما فاتْ
وأرشفُ من مواجعِنا
وأبكي كلما أرشُفْ
عجيبٌ أنتَ يا حبُّ
عجيبٌ أنتَ واللهِ
قلوبٌ في الهوى عاشتْ
برغمِ العمرِ لا تألَفْ
ولا تُؤلَفْ
وإحساسٌ كطفلٍ في الهوى نَزِقٍ وجبارٍ
يشُدُّ شواربَ الأحرفْ
هنا بروازُ صورتِكِ
على الهاتِفْ
أُقبِّلُهُ
أقولُ لعلَّها ستعودُ في يومٍ
ويرجعُ هاتفي يهتِفْ
أنا المسجونُ في أوجاعِ أوجاعي
أنا المعجونُ في إحساسِهِ المرهَفْ
سلاماتٌ لعينيكِ وضحكتِكِ
وطلَّةِ وجهِكِ المحفورِ في أعماقِ أعماقي
لذا قلتُ
جمالُ الحبِّ لا يوصفْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى