ابن الملك.. حكاية شعبية يرويها: جميل السلحوت

يروى أنه كان لأحد الملوك ابن ، ومرض هذا الابن مرضا ألزمه الفراش، ومنعه عن الكلام، ووصل الأمير الى حالة من الهزال تثير الشفقة، مما أثار حيرة الأطباء في معرفة دائه وعلاجه، ولما يئسوا من علاجه وازداد وضعه سوءا، أمر الملك بقتل كل الأطباء الذين عالجوا ابنه، وأعلن أنه سيقتل كل طبيب آخر يتقدم لعلاجه ويفشل في إشفائه. وصادف أن سمع بقصة الأمير المريض والأطباء رجل أحمق، فقرر أن ينتحل مهنة الطب من أجل أن يقتل الأمير، ويريح الناس من شرّه وشرّ أبيه، وإذا قتله الملك فإنه سيرتاح من حياة الذل التي يعيشها .

استبدل الأحمق ملابسه الرثة بملابس جديدة، وسوى هيئته وذهب إلى قصر الملك، وأخبره بأنه طبيب يستطيع إشفاء إبنه ، فرد عليه الملك بأنه سيقتله إذا لم يستطع إشفاءه، فوافق الأحمق بعد أن اشترط أن يضعوه في بيت منفرد هو والأمير لمدة ثلاثة أيام، ولبّوا ما طلب.

وعندما انفرد الأحمق بالأمير المريض قبض بكلتا يديه على رقبته يريد أن يخنقه، وبينما هو يضغط على رقبة الأمير بكل ما أوتي من قوة، خرج من فم الأمير كمية كبيرة من الصديد ” القيح ” وبها عظمة مدببة، فوجيء الأحمق بهذا ورفع يديه عن رقبة الأمير الذي انطلق لسانه بعد هذا وقال للأحمق: شكرا لك أيها الطبيب الماهر لقد زالت علتي، وأشعر الآن بتحسن كبير ” وقد كان مرض الأمير في حلقه حيث إنه كان شرها في أكل الطعام، وابتلع عظمة مدببه انغرست في حلقه، وتضاعفت نتائجها حتى سدت بلعومه، وأمسكت لسانه عن الكلام ” وعندما رأى الأحمق أن علّة الأمير قد زالت، قاده إلى قصر أبيه حيث أنعم عليه الملك بجوائز مالية كبيرة، وقرر أن يضعه طبيبا خاصا للقصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى