أدب

حديث المآثر.. مهداة للشيخ مهنا بن صالح بن سعود المعولي

شعر : هلال بن سالم السيابي

١ خذا حدثاني عن جليل المآثر
وعن باذخات من كبير لكابر

٢ وعن سُنن غرٌٍ خوالدَ كالضٌحى
وعن مشرقاتٍ كالبدورِ الزواهر

٣ وعن سُوَرٍ لم يكتب الدهر مثلها
مورٌَثَةٍ من عهدِ عادِ بن عابر

٤ زواهرَ ما زالت كمنبلجِ السٌنا
تضيء بهاتيكَ الوجوهِ النٌواضر

٥ كأن عليها من جلال كواكب
تنور لبادٍ في الزٌمان وحاضر

٦ كأن يداً من” عبدِ عزٌٍ ” تشدٌُها
الى الافق ما بين القنا والدٌساكر

٧ كأن “الجلندى ” مايزال بخيله
على صهوةِ التاريخِ لما يغادِر

٨ كأنٌ سنا التاريخ يومض معرباً
عن الشمٌّ من امجادِها والاكابر

٩ كأنٌ عتيقَ المجد لم يرضَ غيرَها
محلاًٌ ، وإن راضَ العلى بالبواتر !!

١٠ سلام على حيٌٍ من العُربِ شامخٍ
كرامِ المساعي مالهم من مُفَاخر

١١ بنوا مجدَهم في غابرِ الدٌَهر وانثنَوا
يسيرونَ بالأيام سيرَ المكابِر

١٢ فما فاتَهم مجدُُ ولا جازَهم علاً
ولم تختلبهم غير شُمٌّ المنابر

١٣ وما عُرِفوا الا بكلٌّ كريمةٍ
من الخُلُق الأسنى وغُرٌِ المآثِر

١٤ ولا شُهِروا يومَ الوغى بِسوى الشٌبا
وبيض العوالي تحتَ حز الحناجر

١٥ كذلك كنتم والشبا يقرع الشبا
وسرتم عليها من قديم لآخِر

١٦ بني ناصر ياشهب معولة الالى
لهم سَلٌَم التاريخُ بينَ العشائر

١٧ بنى لكم الآباءُ مجداً مشيٌداً
وزدتم على ما ورٌَثوا مِن مفاخر

١٨ فمن ملكٍ عالي المقامِ متوٌَجٍ
لأسمى إمامٍ بينَ كل الأخائر

١٩ ومن سيٌدٍ عالي النٌجادِ لفارسٍ
طويل الخطى تحتَ اللظى المُتَطايِر

٢١ فمن “عبدعز” في رفيعِ مقامهِ
لنحوِ “الجلندى” خير باد وحاضر

٢٢ بذلكمُ سادت أوائلُكم ، كما
بامجادِهم شِيدَت صروحُ الأواخر

٢٣ لتهنأ “مهنا” بالمكارمِ والعلى
وما نلتَ من مجدٍ جليلِ المقاصِر

٢٤ دعوتَ فلبٌينا الدعاءَ ، وانما
يلبٌَى نداءُ الأكرمين الاكابر

٢٥ وجئنا وبشرُ السعد يقدمُ ركبَنا
فلم نلقَ الا مورقاتِ البشائر

٢٦ ولم نرَ الا خلةً معولية
كريمةَ خيمٍ لا تلينُ لهاصِر

٢٧ ولم نرَ الا رايةً ترفعُ العلى
مناراً ، وتُحيي للرٌِسُوم الغَوابر

٢٨ بدأنا بمضمار الجياد وكان من
“سعود ” حديث عن قراع الضٌوامر

٢٩ وثمة ثنينا بيحي بن خالد
ومن مثلُه ما بينَ ناهٍ وآمِر

٣٠ فقد كان رغمَ السٌقمِ مؤتلقَ الحجى
كما كانَ وضٌاحَ العلى والبَوادر !!

٣١ وليت ” هلالاً ” كان حاضرَ جمعِنا
ولكنٌُه من خلقِه جدٌ حاضِر

٣٢ وفي “حمد ” منه و” يحي ” مُعوٌض
فإنٌهما مثلُ الصٌُقُور الكواسر

٣٣ وثمٌَ الى البيت الرفيع عماده
بيمن ” المهنا ” ذي العلاء و” ناصر “

٣٤ قرينيْ جلالٍ لا يرام مرامهم
وبدريْ سماء بالسٌنا المتظاهر

٣٥ “أفي” هل أفي من حق آلكِ بعضَ ما
عليٌَ ، وهل شعري يفي بمشاعري

٣٦ فإني أدمنت الوفاء لأمتي
وتاريخِ أوطاني وشُوسِ الخوادر

٣٧ أؤبنُ من قد راح منهم مجلٌّيا
و اندبُهم بالقافيات الضرائر

٣٨ وما ذاك الا أنهم بعضُ مهجتي
فما الشعر الا بعضُ ذوبِ الضمائر

٣٩ وهاكم تحيٌَاتي كعرفِ الشذى إذا
سرى وارداً من خُلْقِكم أو بِصادر

٤٠ يفوح ختام المسك منها كأنما
تعطٌَرتِ الأرجاء منها بعاطِر !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى