الغياب جحر في الانتظار

د. أحمد جمعة | مصر

كلانا نعرف جيدًا أن:
الحب زهرة ياسمين
تتخذ هيئة امرأة
وتسير حافية في القلب،
نسوة قريتي
كلّما رأوكِ طالةً من عينيَّ
قطّعن قلوبهن
ويسيل طازجًا دم عشقهن
على طريقك،
الغياب جحر في الانتظار
ينام فيه الشوق
جريحًا كقنفذ
متألمًا ك سكة قطار قديم
مختنقا وحيدًا
ويموت في حنجرته البوح،
الحياة حبّة قمح
يتداعى عليها السوس من كل اتجاه:
الصداقة الكاذبة
الوعود الزائفة
الابتسامة الصفراء
الحب الذي وقعنا فيه ولم نقف أبدا ولو لمرة.

أنا وأنت نعرف جيدًا أن:
الصيف فصل الفراق
وفيه تفوح النوايا التي أخفاها الشتاء
وما تورد في الربيع..
لم يكن سوء تمهيد للخديعة
التي تعرّت في الخريف!

لكننا نرغم كل شيء
نعرف أن الحب سيشرق دائما
من قلبينا الضريرين
ويعالج
ما أحدثه الوجع من عتمات
في الجروح.

ما لا أعرفه وأنت أن:
الطفل الذي بظهري وظهرك يضحك
كلّما تشاجرنا
بشأن حياتنا التافهة،
كلّما رددنا كلمات طويلة
ووعود غير مسئولة
بعد هزات عنيفة للسرير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى