أدب

أُحبّ نهايتي بِكَ

بقلم: عفاف الخطيب

أَكتب…أعلمُ مَامن شيء سَيشهَد غير الكتابةِ!
أكتُب ولابوسعِي غير أن أكتبْ!

عَزيزي لَوز…فاعِل الدّقة الأولى!

أمّا قبل…سَلاماً على حقولِ البّنِ المقيمة في عينيكَ، تلكَ الرَشفة التي تجرّعها قلبي من كأسِيها من أولِ لقاءٍ بيننا وبقيَ أَثَرها يقظاً في خَلايَاه ليَومِنا!

على العُموم…هَذا ليسَ حَديثنا
الآن…أنا لا أكتب لأسرُدَ حُسنكَ كما تَظن، مازال يَنقصني المزيد فوقَ المزيدِ لأتجاوز حدّاً بلاغيّاً يليق بكَ ثمّ أنّني سأهزم لو حاولت بهذا القدر من الكَهل،
وأنا لم أعتَد يوماً خوضِ حرباً خسارتي نتيجة مُسبقة بِهَا،
إن شئت؛ هذه راياتي البيضاء أرفعها على حَصانة قَلعتي سَمحاً
لكن أرجوكَ لا تَضعني في موقفِ حرجٍ مع الورق واللكنة!

أمّا بَعد .
أسألكَ يا لَوز: لماذا يَنتهكُ البَشر حُرمة ديسَمبر بتهمّة النهاية؟!
كَيفَ يَستطيعون التّشكيكَ بِثقَةِ الخِتام وهو يُدعى الأَول بالفطرة ؟!
أُجيبكَ وأنا على مُتن الغَرق بكَ!
هَذا بحدّ ذَاته خُرافة، في ديسمبر لا نملك حقّ القرار لاختيار نهايتنا!
وإن سَألتني عن نهايتي
سَتجدني أدّعي ظُلماً!
مازلتُ أَكرِه النّهايات،
لكنّي أُحبّ نهايتي بِكَ!
وهَذا أسوَأ مافي الكرهِ يَا لَوز
أنْ أصلّي لتكونَ أنتَ أبداً نهاية كُلّ أمرٍ!

أمّا ما لايَجب أن تُفكّر بهِ هوَ أنني أُقاتل كَي أَنجو منكَ، هُنا أسعى أن أُقاتلكَ دون أن أَعني في هَذا قِتال…
لأخبركَ سرّاً… محبوبَتكَ يا لَوز لا تجيدَ هذه الفنون دوماً
وحدها ابتسامتكَ من جَعلتني أمارس طقوس للعزاء وسطَ فَرحي!
كلّما ضَحكَ وَجهكَ سجّلت هَدفاً في مَرمى الحياة وآخر ضدّ بُطولة تَمرُدّي
أَتدركُ حَجم البَعثرة حقّاً؟
أنا أسعى لأحمي صَباح عبّاد الشمس دوماً وأنتَ تخطف شمسَ روحي في كلّ مرةٍ أراكَ بها تَهزَق
لكن؛ أيّهما أقوى؟!
جوارحي أَم رائحة البَخور التي تنبعث من قَهقهتكَ!
وَلأزيدَك من الشِعرِ بَيت
دَعني أعترف لكَ
أنّ مِسكَ البَخور هذا هو من جعلني أتعمّد دين الحب بكَ
وأبني في معابد روحي لَكَ كَنائساً، تقرع أجراسها على تَكبيراتِ ضحكتكَ وتُقام صَلواتها في كلّ غسقٍ يُختتم بقلادة دعاء معقودة حول فتنتها
تعجّب إن أردت …لكن عليكَ تصديقي
كل دِينِ ينهي عن الفتنة
إلا عَقيدتي تُقدّس عبثِكَ بَقلبي!
دعكَ من هذا الهراء أنا لا أكتب لأفصحُ عَن ضعفِي
عليكَ أن تَردّني لنفسي حالاً،
تعالَ وتَكَثّف بجواري!
انظُر كيف تتعَربَد داخل صَدري! وكيفَ يَندلف صَوتكَ من صدى نَبضاتي
رُدّني ….ليكن عندَك من الشَفقة ذَرة!
إيّاكَ أن تردني!
أَكمِل مَا كنتَ تَصبو إليه سابقاً!
رُدّني…تهاوى مجدداً في كلّ مرة أقول لكَ رُدّني
رُدّني…دونَ أنْ تَردّني
استمر عَن كونكَ الأول بالشعور!
وحاول أن يبقَ أَثركَ بداخلي
من أثرِ الشّامةِ في عِنقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى